قال سعد الدين العثماني إن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب للأقاليم الجنوبية أربكت خصوم وحدتنا الترابية. وأكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في اللقاء الذي جاء تحت عنوان ''الصحراء المغربية من الجهوية الموسعة إلى الحكم الذاتي'' مساء الاثنين 8 نونبر 2010 أن المبادرة المغربية تمثل تطورا مهما في مقاربة المغرب لصحرائه ما أعطى مصداقية أكثر للخط السياسي الذي سلكته المملكة المغربية في حل النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء. واعتبر العثماني خلال كلمته في اللقاء المنظم من طرف مجلس مقاطعة تابريكت بمناسبة الذكرى ال35 للمسيرة الخضراء وتضامنا مع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود أن ''قضية الصحراء المغربية لا تحتاج فقط مقاربة سياسية تقتضي تنزيل الحكم الذاتي، ولكن أيضا تحتاج إلى مقاربة تنموية واقتصادية وحقوقية واجتماعية''. من جهته اعتبر الأستاذ عبد الله حافيظي الإدريسي أن الجهوية الموسعة ستشكل بداية لحل قضية الصحراء المغربية داعيا إلى التسريع بتطبيقها لسحب البساط من تحت أقدام الجزائر وربيبتها البوليساريو لأن تطبيق هذا المقترح حسب حافيظي سيساعد الصحراويين في تندوف على التعرف أكثر على مضامينه. وأكد الباحث في الصحراء المغربية أن نجاح الجهوية الموسعة حاليا سيكون الضامن لنجاح الحكم الذاتي في المستقبل. معتبرا أن ورش الجهوية الموسعة سيفضي إلى إعمال الحكم الذاتي كإطار عام لطي ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بصفة نهائية، والانخراط الجماعي في مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكان اللقاء الذي نظمته مقاطعة سلا تابريكت قد افتتح بكلمة لرئيس المجلس جامع المعتصم أكد فيها أن اختيار موضوع الجهوية الموسعة ومقترح الحكم الذاتي، يأتي للمساهمة في النقاش العمومي حول هذه القضية، كما يهدف إلى تحسيس الفاعلين داخل المقاطعة بأهمية البعد الجهوي .مضيفا أن الجهوية الموسعة تمثل مقدمة نحو تطبيق الحكم الذاتي، الذي يعد الحل الديمقراطي الأمثل لتمكين أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة من تحمل مسؤولياتهم في بناء المشروع التنموي. وأبرز المعتصم أن هذا اللقاء يشكل أيضا مناسبة لفعاليات المجتمع المدني للتعبير عن تضامنها مع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود للمطالبة بإطلاق سراحه وتمكينه من التنقل والتعبير عن آرائه بكل حرية.