دفن بالعيون في ساعات متأخرة من ليلة الاثنين الماضي جثمان الطفل محمد فاضل الكارحي من قبل والده وبعض افراد عائلته خلافا لما ادعته وكالة أنباء البوليساريو. وأكد أفراد من عائلة الكارحي في تصريحات ل''التجديد''، أنه تم دفن جثمان الهالك من طرف والده بمعية بعض أفراد عائلته. وتقدم والد محمد فاضل الكارحي بطلب الإذن بدفن جثة ابنه، حسب بلاغ الداخلية وبعد القيام بجميع الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة يضيف البلاغ تسلم والد الهالك من النيابة العامة بصفة شخصية الإذن بدفن جثة ابنه بعد توقيعه ووضع بصمته على استلامها، وذلك بعد عملية التشريح الطبي الذي أنجزنه المصالح الطبية المختصة، وادعت جبهة البوليساريو عبر قصاصات وكالة أنباءها المتحاملة أن الدرك الملكي دفن الطفل دون حضور أهله. هذا ومازال البحث جاريا من قبل النيابة العامة حول ظروف وملابسات مقتل الطفل البالغ من العمر 14 سنة وتحديد المسؤول عن ذلك خاصة وأنه كان برفقة أفراد عصابة إجرامية جل عناصرها لهم سوابق قضائية. وفي أول بيان لها منذ بداية الاحتجاج استنكرت اللجنة المنظمة وبشدة استعمال العنف غير المبرر وبالخصوص الذخيرة الحية من قبل الأمن. داعية الجهات المسؤولة ضرورة التسريع بفك الحصار المضروب على المخيم الذي يأوي مواطنين يحتجون على سياسة التهميش التي تطالهم.وطالبت اللجنة المنظمة في بيان لها، توصلت التجديد بنسخة منه، والذي وقعه كل محمد بوريال والفاضل أكماش عضوي لجنة الحوار، وعمر ازربيع عضو اللجنة الإعلامية للمخيم، الدولة بتحمل مسؤوليتها القانونية في حماية أمن المحتجين. من جهتها استنكر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، استعمال الذخيرة الحية ضد المواطنين، باعتباره مسا بالحق في الحياة والسلامة الجسمانية مطالبة السلطات في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية فيما جرى وإطلاع الرأي العام على نتائجه. وفي ذات السياق طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بضرورة فتح تحقيق عاجل مستقل ونزيه لكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى ''إطلاق رصاص حي'' ضد مواطنين صحراويين مما أدى إلى مقتل الطفل الكارحي وطالبت الجمعية في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه بداية الأسبوع المنصرم السلطات المعنية عن ''الكف عن تمتيع منتهكي حقوق الإنسان بالإفلات من العقاب وذلك عبر استقلالية القضاء ونزاهته''