أكدت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة '' ترانسبرانسي المغرب'' تنامي تفشي الرشوة بالمغرب، وذلك باحتلاله للرتبة 85 من بين 178 دولة في مؤشر إدراك الرشوة بعدما كان في الرتبة 89 خلال السنة الماضية، مضيفة أن المغرب بات يتواجد ضمن الدول التي أصبحت فيها الرشوة حالة مزمنة. واحتل المغرب الرتبة التاسعة من بين 17 دولة عربية، في هذا المؤشر الذي يرتب الدول طبقا لدرجة وجود الفساد في القطاع العام في الدولة. وانتقد رشيد الفيلالي المكناسي، رئيس ترانسبرانسي المغرب، البرنامج الحكومي لمحاربة الرشوة الذي لم يشرك المجتمع المدني والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، معتبرا أن هذه الخطة تفتقد الأهداف والجدولة الزمنية . واعتبر المكناسي خلال تقديم نتائج ''مؤشر إدراك الرشوة'' سنة ,2010 أمس الثلاثاء بالرباط، أن أبرز القطاعات التي تعرف تفشيا كبيرا للرشوة تتمثل في الإدارات العمومية والصحة والعدالة والأجهزة الأمنية بجميع مكوناتها والضرائب والعقار. من جهته، قال عز الدين أقصبي من الجمعية إن هناك غياب إرادة حقيقية لمعالجة الظاهرة، وبأن هناك خطابا غليظا فقط. وأكد المصدر ذاته أن البرنامج الحكومي يضمن مصطلحات مثل '' تحسين وتفعيل وتشجيع'' وهي أشياء لا يمكنها أن تساعد المغرب للخروج من مأزق الرشوة، متسائلا عن عدم تفعيل التصريح بالممتلكات، وعن غياب أجوبة لما جاء في التقرير السنوي للهيئة المركيزية للوقاية من الرشوة. وصنف هذا المؤشر قطر في الرتبة 19 دوليا والأولى عربيا متبوعة بالإمارات وعمان، ثم البحرين والأردن والسعودية وتونس والمغرب ومصر والجزائر ولبنان وسوريا وموريتانيا وليبيا واليمن و تذيل العراق الترتيب عربيا. وتجدر الإشارة أن الدول التي تكون في أول الترتيب هي الأقل فسادا وفي مؤخرة الترتيب هي الأكثر فسادا.