وجه الملك محمد السادس رسالة سامية إلى المشاركين في الدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل، التي انعقدت يوم السبت 23 أكتوبر 2010 بمقر البرلمان. وتضمنت الرسالة الملكية التي تلتها الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، ورئيسة برلمان الطفل، تنويها بما حققته الدورات الجهوية لبرلمان الطفل، من نتائج إيجابية، خلال السنتين الماضيتين، وما أنجزه أعضاء برلمان الطفل من دراسات ميدانية، لرصد ونشر ثقافة حقوق الطفل، في دوائرهم الانتخابية، بمختلف قرى ومدن المملكة. كما نوه، بالنضج الكبير وروح المسؤولية، التي أبان عنها أعضاء برلمان الطفل، من خلال مساهماتهم الإيجابية، في الحملات المحلية والجهوية والدولية للتعبئة والتوعية بضرورة حماية البيئة، معبرا عن ثقته بأن انخراطهم الجاد والتطوعي، سيشكل تعزيزا لمسار إعداد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وترأست الأميرة للا مريم، مراسيم الجلسة الرسمية للدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل، التي تم خلالها تقديم عرض من طرف إدريس لشكر الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، حول حصيلة العمل الحكومي في المجالات التي كانت موضوع الأسئلة الشفهية التي تقدم بها الأطفال البرلمانيون إلى بعض أعضاء الحكومة خلال الدورة السابقة لبرلمان الطفل. وتبع ذلك، جلسة للأسئلة الشفوية التي وجهها الأطفال البرلمانيون لبعض أعضاء الحكومة والتي تمحورت حول قطاعات الداخلية، العدل، الطاقة والمعادن، الماء والبيئة، الصحة، التربية الوطنية، التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، الشبيبة والرياضة، والجالية المغربية المقيمة بالخارج. إثر ذلك، تمت تلاوة ''نداء برلمان الطفل لحماية البيئة''، الذي دعا فيه الأطفال البرلمانيون، على الخصوص، إلى تكثيف وتنويع مشاركة الطفولة المغربية في مجال النهوض بالثقافة البيئية، والالتزام بمبدأ التخليق الذاتي، والتعبئة لإنجاز المخططات الهادفة إلى حماية البيئة. كما دعوا إلى إعمال قيم ومبادئ الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، ودعم جهود المجتمع المدني والتحسيس بأهمية بناء اقتصاد أخضر، وإثراء المناهج والمقررات التعليمية في مجال التربية المواطنة على حماية البيئة، وتشجيع مبادرات الأطفال من أجل تحسين المحيط البيئي. وقبل ذلك بيوم (الجمعة 22 أكتوبر 2010)، قدم الأطفال البرلمانيون ببوزنيقة، مشروع ''قافلة برلمان الطفل والبيئة والتنمية المستدامة'' المنظمة تحت شعار ''العيش في بيئة سليمة : حق والتزام''، والتي ستعبر في السنة المقبلة جميع جهات المملكة لتحسيس الأطفال وإشراكهم في المجهودات التي يبذلها المغرب للمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وتتوخى القافلة، التي قدمها الأطفال خلال اليوم الخامس من الدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل، ترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية للأطفال في الشأن المحلي، وإكسابهم مفاهيم بيئية، وتنمية قدراتهم على الإبداع في مجال إعادة التدوير. وتشمل أنشطة القافلة على الخصوص، تنظيم معرض متنقل حول ثقافة حقوق الطفل والحملات والأوراش البيئية، وأوراش محلية للتشجير، وحملات نظافة، ومسابقات فنية ورياضية، وخرجات استطلاعية واستكشافية، فضلا عن عقد ندوات ومحاضرات حول ثقافة حقوق الطفل والبيئة والتنمية المستدامة وتقديم مسرحيات وأناشيد توعوية.