تمكنت المصالح الأمنية بأكادير من إيقاف أحد المتهمين في قضية سرقة تجهيزات مقر جمعية الجنوب لمحاربة السيدا بمدينة الانبعاث نهاية الأسبوع الماضي. في وقت ما تزال تتعقب المتهم الثاني الرئيسي في القضية. وأكد مصدر أمني أن الشرطة القضائية عثرت لدى المتهم على جل المسروقات، فيما صرح هذا الأخير بأن لا علم له بهذا المسروقات، مشيرا إلى أشن المهتم الرئيسي هو من أودعها عنده بأحد المنازل بحي تالبرجت دون أن يكون في علمه بأنها مسروقة. وتعود فصول هذه القضية إلى ليلة السبت الأحد 2 و 3 أكتوبر2010 الماضية، حين اقتحم لصوص مقر جمعية الجنوب لمحاربة السيدا، بعدما تمكنوا من تسلق السور وتكسير إحدى نوافذ المقر، حيث تم السطو على نحو 12 مليون من التجهيزات كانت توظفها الجمعية في تدبير مختلف عمليات الكشف السري والمجاني لداء فقدان المناعة المكتسبة، وشملت المسروقات أجهزة سكانير، وآلة تصوير رقمية، وحقيبتين طبيتين مجهزتين بآلات باهظة الثمن سلمتها وزارة الصحة للجمعية، وثلاث آلات استنساخ وتلفاز وهاتف ثابت ومبلغ 3000 درهم، وأقراصا مدمجة وثلاثة حواسيب تحمل أرشيف الجمعية تحتوي على معلومات سرية عن جميع المستفيدين والمستفيدات من الحملات الطبية والتحاليل المختبرية، وكذا المصابين بداء فقدان المناعة وغيرها. يذكر أن جمعية الجنوب لمحاربة السيدا أسست منذ 1990 الجمعية وتعمل في مجال التوعية والتحسيس بداء فقدان المناعة (السيدا) بجهة سوس عموما.