جددت دول إفريقية دعمها لخيار الحكم الذاتي في الصحراء، وذلك في مداخلات ممثليها الدائمين أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذين أكدوا، يوم الجمعة الماضي بنيويورك، على أهمية المبادرة المغربية لإنهاء نزاع عمّر اكثر من 30 سنة. في هذا السياق، أكدت الممثلة الدائمة المساعدة لبعثة الغابون لدى الأممالمتحدة، ماريان بيبالو، انخراط بلادها التام في المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.وقالت، ماريان بيبالو نجدد انخراطنا التام في المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي يتعين التذكير بأنها وصفت من قبل مجلس الأمن بالمبادرة الجادة وذات المصداقية للمضي قدما والتوصل إلى اتفاق.بدوره، وصف السفير الممثل الدائم لبوركينافاسو لدى الأممالمتحدة المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالحل الملائم لتسوية قضية الصحراء المغربية. وقال ميشال كافاندو إننا نعتبر المبادرة المغربية للتفاوض حول منح حكم ذاتي للأقاليم الصحراوية السبيل الأنجع لحل هذا النزاع. كما أكد الممثل الدائم لجمهورية غينيا لدى الأممالمتحدة السفير ألفا إبراهيما سوو أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يساهم في إعادة إطلاق مسلسل المفاوضات حول الصحراء. وأشادت غينيا بمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007 والذي يساهم حسب السفير في إعادة إطلاق مسلسل المفاوضات. واعتبر اتحاد جزر القمر، في السياق ذاته، أن وضعية الجمود في الصحراء غير مقبولة، مشيدا في الوقت نفسه بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها خيارا ملموسا، جديا، حكيما وقابلا للحياة. وأضاف الممثل الدائم المساعد لبعثة اتحاد جزر القمر لدى الأممالمتحدة السفير حسين سعيد محمد، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن وضعية الجمود ليست لا بالقابلة للحياة ولا بالمقبولة، وأنه يتعين علينا اليوم إيجاد حل شجاع الذي يفرض على جميع الأطراف التحلي بالحكمة والفطنة وتقديم التنازلات من أجل التوصل إلى تسوية تصب في مصلحة سكان المغرب العربي الكبير. إلى ذلك، دعت السنغال، من جهتها، إلى إحباط كل أشكال الانفصال والتفكك بمنطقة المغرب العربي. وقال ممثلها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير بول باجي، أثناء تدخله في إطار نقاشات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، يتعين العمل على إحباط كل أشكال الانفصال وتفكك النسيج المجتمعي لهذه المنطقة من المغرب العربي، وهو الخطر الذي يهدد للأسف، هنا وهناك، استقرار مختلف مناطق العالم.