أوضح محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك، أن المجموعة تسعى إلى دمقرطة الولوج إلى الخدمات البنكية؛ وذلك عبر تنويع الخدمات. وعمدت المجموعة البنكية، في إطار تلك الدمقرطة، حسب المسؤول البنكي، إلى تأسيس شركة التمويل المخصصة للتمويلات البديلة دار الصفاء، بفتحها 9 وكالات في المدن الكبرى، على أساس تعميم التجربة مستقبلا، منبها إلى أن دار الصفاء تعتمد على مفهوم غير مسبوق لشركة التمويل المخصصة للتمويلات البديلة بالمغرب. ونبه الكتاني، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها مجموعة التجاري وفابنك، يوم الإثنين 27 شتنبر 2010 بالدار البيضاء، لتقديم حصيلة الستة أشهر الأولى من هذه السنة، أن النظام المالي البنكي المغربي سيعيش وضعية حرجة في حالة لم يتمكن النظام من معالجة إشكالية انخفاض نسبة الاستبناك (نسبة الولوج إلى الأبناك)، مؤكدا على وجود لجنة تضم كافة المتدخلين، للبحث في سبل علاج معضلة ضعف الولوج إلى الخدمات البنكية.في هذا السياق، اعتبر الكتاني أن مجموعة التجاري وفابنك في إطار سياستها لحل إشكالية ضعف الاستبناك، ارتكزت على استراتيجية تنويع الخدمات، مشددا على أن خدمة وفاكاش تحقق ما يمكن تسميته بدمقرطة الولوج إلى الخدمات البنكية. الخدمة، حسب الكتاني، وفرت توسيع مجال استقطاب الزبناء والتعامل مع 8 مليون مغربي، مؤكدا على عزم المجموعة توسيع هاته الخدمة. كما أكد الكتاني أن سر نجاح حصيلة مجموعة وفابنك برسم نصف سنة ,2010 يرجع إلى امتلاك استراتيجية واضحة، وخارطة طريق مكنت المجموعة من أن تصبح فاعلا رئيسيا في المشهد المالي في المغرب، وفي الدول التي تتواجد فيها المجموعة. وفي معرض تقديم نتائج مجموعة التجاري وفابنك لستة أشهرالأولى من ,2010 أبرز إسماعيل الدويري، المدير العام للمجموعة، تحسن كل المؤشرات المالية للمجموعة. فالتجاري وفابك أضحى، حسب الأرقام والإحصائيات، المستقطب الأول للادخار بقيمة تصل إلى 3,261 مليار درهم، وكذا الموزع الأول للقروض بقيمة وصلت، إلى غاية 30 يونيو من السنة الجارية، إلى ما مجموعه 1,215 مليار درهم. وأوضحت قيادة المجموعة المالية أن التجاري وفابك واصل، خلال الستة أشهر من ,2010 نهج استراتيجيته للتنمية على الصعيد الدولي، خاصة عبر استدماج شركات مقتناة في كل من السينغال والكوت ديفوار والغابون والكونغو وقريبا الكامرون وبوركينافاسو. وهو ما جعل المجموعة توطد أركانها في 21 دولة إفريقية وأوروبية. لكن في إطار - يؤكد الكتاني - أن السوق المغربية تشكل مركز اشتغال المجموعة بالدرجة الأولى.