دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس إلى وقف المفاوضات التي وصفتها بالعبثية مع حكومة الكيان، وإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال، كما شدّدت على ضرورة كفّ يد الميليشيا عن المقاومة وأبنائها في الضفة الغربية، مؤكّدة على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية. وقالت الحركة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي يوم الثلاثاء (289) وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه "ندعو السيد محمود عباس وفريق أوسلو إلى وقف المفاوضات العبثية فوراً، وإنهاء كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، والاعتراف بفشل وعبثية خياراتهم السياسية ووصولها لطريق مسدود، وإعادة الاعتبار لخيار الصمود والمقاومة، واعتماد برنامج سياسي يحمي الثوابث والحقوق، والالتفاف بجِّدية إلى تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية". كما دعت الحركة الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة فريق أوسلو إلى "الكِّف عن ملاحقة واعتقال المجاهدين الأبطال من أبناء شعبنا الفلسطيني وقوى المقاومة الذين يدافعون عن القدس والأقصى"، مؤكّدة على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى أنّ الحوار والمصالحة الطريق الصحيح لحماية شعبنا وقضيته من التصفية والتغييب. هذا وأكّدت "حماس" على أنَّ المقاومة "ستظل الخيار الاستراتيجي القادر على حماية حقوقنا الوطنية وإنجاز حق العودة، والتحرير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وختمت الحركة بيانها بالتحية ل "أهلنا في القدس وشعبنا في الأراضي المحتلة عام 48م"، وقال البيان "نؤكِّد لشعبنا أنه لن يهدأ لنا بال حتَّى نرى القدس عزيزة شامخة محرَّرة من براثن الاحتلال الصهيوني الغاشم".