قالت صحيفة إلموندو إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدمت رسميا باحتجاج لدى إسبانيا، بعد قبول هذه الأخيرة دفع فدية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مقابل تحرير رهينتين إسبانيتين في غشت الماضي. وتضيف نفس الصحيفة إن منسق سياسة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية دانييل بينيامين قام بإبلاغ احتجاج بلاده إلى سفير إسبانيا لدى واشنطن. ويأتي احتجاج واشنطن في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة الفرنسية الإجراءات الكفيلة بإطلاق سراح خمسة رهائن فرنسيين يختطفهم تنظيم القاعدة، وكانت فرنساوالجزائر قد عبرتا، في وقت سابق، عن استيائهما لتقديم الحكومة الإسبانية فدية وتوسطها للإفراج عن عمر الصحراوي، مقابل الإفراج عن مواطنيها الذين اعتقلهما تنظيم القاعدة. وفي سياق متصل، عقد أمس الأحد مجلس رؤساء أركان الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر اجتماعا في تمنغست في جنوبالجزائر - حسبما أعلنت عنه وزارة الدفاع الجزائرية - ويهدف هذا الاجتماع، الذي يقصي المغرب، إلى وضع استراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بحسب نص البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضحت الوزارة أن هذا الاجتماع ينعقد تماشيا مع التدابير المتخذة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بين رؤساء أركان البلدان المعنية. ويأتي هذا الاجتماع، بعد خطف سبعة أشخاص - خمسة منهم فرنسيين - الشهر الجاري في النيجر، في عملية أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغربالإسلامي مسؤوليته عنها. ويذكر أن الجزائر أنشأت مركز قيادة إقليمي في هذه المنطقة من الصحراء الجزائرية، بهدف تنسيق تحركات جيشها مع تلك التي تقوم بها جيوش موريتانيا ومالي والنيجر، إلا أنها أقصت المغرب من المشاركة فيه، رغم الدور الذي يلعبه في مكافحة الإرهاب بالمنطقة.