أَعْلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن الجنود التسعة الذين قُتلوا في تحطُّم طائرة هليكوبتر تابعة لِحِلف الأطلسي في جنوبأفغانستان أمريكيون. ولم تفصح القوَّات التي يقودها حلف الأطلسي بعد الحادث الذي وقع الاثنين الماضي عن جنسية القتلى ولكنها قالت: إنه لا توجد أنباء عن تعرُّض الهليكوبتر لنيران معادية قبل تحطمِها. إلا أن حركة طالبان أعلنت، أول أمس، مسؤوليتَها عن إسقاط المروحيَّة، وقال المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي إن الحركة أسقطت مروحية تابعة لقوات الاحتلال في إقليم دايشوبان وقتلت أكثر من عشرة جنود وأسفر الحادث أيضًا وفقًا للناتو عن إصابة أربعة جنود من بينهم جندي أفغاني وآخر أمريكي. وطبقًا لتقديرات وكالة الصحافة الفرنسيَّة فإن مقتل هؤلاء الجنود جعل عام 2010 الأكثر دمويَّة للقوَّات الأجنبية منذ بدْء الحرب هناك قبل تسع سنوات. وشَهدت الشهور الأخيرة العديد من حوادث الطائرات في أفغانستان، الأمر الذي أدَّى لقلق قوات الاحتلال من خطورة إمكانيَّة حصول طالبان على أسلحة قادرة على إسقاط المروحيات التي تعدّ الوسيلة الوحيدة للتنقل في أفغانستان ذات الطبيعة الوعرَة. فقد شهدَ غشت الماضي إصابة ثمانية من عناصر قوات الناتو من بين 19 شخصًا كانوا على متنها في قندهار، كما قتل جنديين في يوليوز الماضي، بعد أن تحطمت مروحية تابعة للناتو جنوبيأفغانستان. وفي يونيو لقي 4 من عناصر قوات إيساف التابعة لحلف الأطلسي مصرعهم، في حادثة تحطم مروحية، كانت تقلُّ 15 جنديًّا في محافظة قندهار.