أدانت منظمة العفو الدولية مناخ وممارسات الاضطهاد السائدة ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة، والذي شكل تهديد القس تيري جونز بإحراق مصاحف، آخر تعبير عنه. وأعرب الفرع الأمريكي للمنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، عن قلقه العميق لتزايد المعلومات التي تتحدث عن جرائم ارتكبت ضد مسلمين أو مشاعر معادية لهم، وقال بيان صادر عن المنظمة: فضلاً عن التهديد بإحراق نسخ من القرآن، تجب الإشارة إلى حادث طعن سائق سيارة أجرة مسلم في نيويورك، وإحراق مسجد يتم تشييده في ولاية تينيسي، وتخريب مركز إسلامي في كاليفورنيا. وكانت مجموعة مسيحية متطرفة أقدمت على تمزيق صفحات من المصحف يوم السبت، أمام البيت الأبيض، تنديدًا بما زعمت أنه كذبة الإسلام، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى التاسعة لأحداث 11 سبتمبر. وقال راندال تيري، العضو في هذه الجماعة المؤلفة من ستة أشخاص والقريبة من تجمع حزب الشاي المحافظ: أحد أسباب قيامنا بذلك هو أنه يجب وقف كذبة أن الإسلام دين مسالم، وفق زعمه. وقالت وكالة فرانس برس، إنه باستثناء عشرين صحافيا قاموا بالتغطية الإعلامية، لم تسترع العملية انتباه سوى عدد قليل من السياح، فيما وقفت الشرطةعلى مسافة بضعة أمتار، ودونت أسماء المشاركين في التحرك، إلا أنها لم تتدخل. وجرى تنظيم هذا التجمع في اليوم الذي تحيي فيه الولاياتالمتحدة ذكرى مرور تسعة أعوام على أحداث 11 سبتمبر، وبعد تراجع القس الأمريكي تيري جونز عن دعوته لإحراق نسخ من المصحف في فلوريدا.