أكد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المفتش العام ل شرطة البوليساريو، وجود قرار لقيادة البوليساريو بمنعه من دخول مخيمات تندوف، والالتحاق بعائلته وأبنائه في مخيم العيون بدائرة بوكراع، داخل المخيمات. وقال ولد سلمة لقد بلغني من داخل المخيمات بأنني ممنوع من دخولها، وأنني إذا حاولت ذلك فسوف أتعرض للاعتقال، وأضاف في تصريح، بثته قناة العيون الجهوية أول أمس، إن الوضع أصبح خطيرا جدا، وأن ضمان سلامته الشخصية لم تعد مسؤوليته وحده وإنما مسؤولية كل العالم. وقال في هذا السياق إنني لا أطالب بالمستحيل، وأن ما أطالب به هو حق طبيعي لكل البشر، حق كل أب يريد التواصل مع أبنائه. ولا يزال ولد سلمة منذ ثلاثة أيام في مدينة الزويرات، في داخل التراب الموريتاني، حيث يبعد عن الحدود الجزائرية الموريتانية بنحو 300 كلم، وهي المسافة التي يلزمه يومين لقطعها عبر مدينة أم كّرين الموريتانية، قبل الوصول إلى الحدود الموريتانية الجزائرية، ومنها إلى تندوف داخل التراب الجزائري. وذكرت مصادر مطلعة، أن قرار البوليساريو بمنع ولد سلمة من دخول المخيمات كان متوقعا، لكن قرار الجزائر غير معروف لحد الآن، ويجب انتظار قرار ولد سلمة بدخول التراب الجزائري لمعرفة قرارها، قبل أن يصل إلى تخوم المخيمات بعد يومين من السفر، على الأقل. وقال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، إن منع البوليساريو لولد سلمة من دخول المخيمات كان منتظرا، بالنظر إلى أن قيادة الانفصاليين لن تقبل من يثير مزيدا من التوتر بين المحتجزين. وأضاف أن المخيمات تعيش منذ مدة غضبا وتوترا متزايدا، بدليل جماعات العائدين الذين يغادرونها نحو وطنهم المغرب، وبالتالي فقيادة البوليساريو اتخذت قرارها بالمنع ولن تغيره بالنظر إلى هشاشة الوضع عندها. مشيرا إلى أن القضية الآن باتت حقوقية، وعلى المنظمات الوطنية والدولية أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الملف.