قالت صحيفة إيطالية إن جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك ما يزال مرشحا للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر العام القادم واصفة إياه بالوريث الجاهز على حد تعبيرها. وأضافت صحيفة المانفيستو الإيطالية اليسارية أن شهر رمضان هذا العام كان صعبا على المصريين بسبب الحر وانقطاع التيار الكهربائي، لكن هذا لم يمنع مؤيدي مبارك الابن من النزول إلى الشارع لجمع التوقيعات لحملة دعمه، وتابعت أنه على الرغم من تأكيد رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف على أن مبارك الأب هو مرشح الحزب الوطني ما لم يقرر الرئيس عكس ذلك، فإن حملة دعم جمال لم تتوقف وطافت العاصمة من الأحياء الغنية مثل المهندسين إلى الأحياء الشعبية مثل باب الشعرية، بل وخرجت إلى كلا من الدلتا والصعيد. ولفتت الصحيفة إلى أن جمال مبارك مازال يلعب الدور الأقل، لكنه على علم بأن الحملة التي تجوب شوارع مصر إما أنها ستؤدي إلى ترشيحه للرئاسة باستحقاق العام القادم، إن قرر الأب التنحي، أو إلى الاستحقاق الذي يليه، وخلصت الصحيفة إلى القول إن جمال مبارك الذي يشغل أمين السياسات بالحزب الوطني، رغم أنه لا يشغل أي منصب حكومي إلا أنه أقوى من رئيس الوزراء أحمد نظيف على حد قولها. في المقابل وفي مفاجأة غير متوقعة، انضم المعارض المصري، الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وأبرز المناهضين لسيناريو توريث السلطة في مصر إلى قائمة المؤيدين لما يسمى ب بيان الائتلاف الشعبي لدعم ترشيح جمال مبارك رئيسًا للجمهورية. وقال إبراهيم في تصريحات نشرتها صحيفة المصري اليوم، أول أمس، إنه وقع على بيان التأييد لنجل الرئيس، المرشح المحتمل للرئاسة، لأنه مع حق كل مصري في الترشح لرئاسة الجمهورية، وأنه لهذا السبب وقع أيضًا من قبل على بيان الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية معًا سنغير، انطلاقًا من إيمانه بضرورة كسر حاجز الخوف وتفعيل الديمقراطية. ووقع إبراهيم العائد مؤخرًا من منفاه بالولايات المتحدة بعد عدة سنوات أمضاها هربًا من ملاحقة النظام المصري على البيان بعد أن التقى، الأحد الماضي مجدي الكردي، منسق عام الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك، في مقر مركز ابن خلدون بناء على طلب الأخير.