تعقد اللجنة التحضيرية لمؤتمر القدس الدولي اجتماعاً يوم الأربعاء 25 غشت 2010، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين برئاسة قطر، لبحث الإجراءات التحضيرية الخاصة بعقد هذا المؤتمر في بداية السنة المقبلة بالدوحة.ويشارك في الاجتماع مندوبو كل من المغرب، قطر، الأردن، فلسطين، مصر، سورية، السعودية، الجزائر، ليبيا، والأمانة العامة للجامعة، لمناقشة خطوات الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر، المقرر من قبل القمة العربية الأخيرة في سرت، فضلاً عن قرار بزيادة موارد صندوقي الأقصى والقدس من 150 مليون دولار إلي 500 مليون دولار سنويا. وأشارت مصادر صحفية أن الاجتماع سيبحث أيضا سبل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وحماية التراث الفلسطيني. ويتزامن هذا اللقاء مع الذكرى الحادية والأربعون لإحراق المسجد الأقصى المبارك، حيث أصدرت هيئة علماء فلسطين بالخارج بيانا صحفيا بالمناسبة، تدعو فيه إلى مواصلة الدفاع عن المسجد الأقصى وعدم الرضوخ للمؤامرات الصهيونية، وطالبت السلطة الفلسطينية بالتراحع عن قرارها بدء المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني، معتبرة ذلك يشكل غطاء مباشرا لما تتعرض له القدس من تهويد، كما دعت السلطة أيضا إلى العدول عن إجراءاتها الأخيرة ضد المساجد والخطباء في القدس، والتوقف عن نشر الملاهي والأندية الليلية، وإتاحة الفرصة أمام الخطباء والعلماء والدعاة لإعداد جيل الأقصى وجيل التحرير، حسب نفس البيان. وتعود تفاصيل إحراق المسجد الأقصى إلى 21 غشت من سنة ,1969 عندما شب حريق ضخم في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، أتت نيرانه على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة. وأحدثت هذه الجريمة المدبرة من قبل الصهيوني المجرم مايكل دينس روهان دوياً في العالم وفجرت ثورة غاضبة خاصة في أرجاء العالم الإسلامي، إذ أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات في القدس في اليوم التالي، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.