نجح أسرى سجن "الدامون" الإسرائيلي في تسريب قارورة ماء تؤكد صحة ما نشر من معلومات سابقة عن تلوث ماء الشرب عندهم. وقال سائد ياسين مدير جمعية أنصار السجين في نابلس، إن القارورة التي أحضرتها أسرة أسير فلسطيني من مدينة قلقيلية تم إرسالها للمختبرات الطبية للفحص والكشف عن المواد الملوثة التي تحتويها. وأوضح ياسين أن الجمعية ستقوم بمتابعة الموضوع ونشر نتائج الفحص في الصحافة ووسائل الإعلام، داعيا المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية للإطلاع عن كثب على حجم المشكلة الصحية التي يعانيها الأسرى في سجن "الدامون" بسبب تلوث المياه، وانعدام أبسط مقومات الحياة الإنسانية، واتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقف الاستهتار بحياة وصحة الأسرى. وكان أسرى في "الدامون" اشتكوا مؤخرا من نزول "الدود" من الحنفيات المخصصة للشرب أو وجود الدود في بعض زجاجات الماء المخصصة للشرب، مما يشير إلى التدهور الصحي الخطير كذلك الإهمال الصحي المعتمد من قبل إدارة السجن لهذا الأمر، حيث يحتج مدير السجن بأنه يشرب من ذات الماء "القذر" الذي يشرب منه الأسرى. وتوقع الأسرى حدوث مواجهات عنيفة بينهم وبين إدارة السجن في حالة عدم استجابة الإدارة لطلبات المعتقلين في تغيير خزانات الماء وإيجاد حل جذري لا مجرد تعقيم بمادة الكلور، "لأن الماء خط أحمر وأهم خط في الخطوط الحمراء لا يمكن أبدا السكوت عنه". يذكر أنه في الفترة الأخيرة قد عانى وشكا كثير من الأسرى في السجون المركزية من مرضى الكلى بسبب عدم صحية المياه التي يشربوها. وناشد الأسرى جميع الجمعيات والمؤسسات المعنية بالتحرك العاجل لحل المشكلة حتى لا يتحمل عواقبها مستقبلا. طالب الأسرى في سجن "الدامون" جميع المؤسسات الحقوقية والجمعيات الإنسانية خاصة الصليب الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية التدخل السريع والضغط على مصلحة السجون وإدارة سجن الدامون المركزي من أجل حل مشكلة مياه الشرب والتي لا غنى عنها، حيث أن هذه المياه ملوثة باستمرار. يُذكر أن سجن الدامون من السجون المركزية أغلق عام "1998" بعد إقرار لجنة حقوقية إسرائيلية بعدم صلاحيته للعيش الآدمي، ذلك لوجود الرطوبة العالية وتساقط التراب والحجارة من أسقف الغرف وبشكل مستمر على رؤوس الأسرى فيه. وقيد أعيد افتتاح السجن المذكور في بداية العام الحالي ويبلغ عدد الأسري فيه (228) أسير. نابلس-سامر خويرة