يبدو أن الحملات الموجهة ضد المغرب، اتخذت منعطفا جديدا من حيث التحول للتركيز على من تنصروا من المغاربة بدل الأجانب. إذ كشفت منظمة القلق المسيحي الدولية عما قالت إنها معلومات جديدة توصلت بها فيما يخص أحد المغاربة الذين سجنوا بسبب تنصرهم. ويخص الأمر جامع أيت باكريم، الذي تقول المنظمة بأنه سجن منذ سنة 2005 بالسجن المركزي لمدينة القنيطرة، مضيفة بأنه على الرغم من أن التهمة الرسمية التي حوكم على أساسها مرتبطة بتدمير ممتلكات الآخرين؛ إلا أن السبب الحقيقي حسب نفس المصدر وراء الحكم عليه ب15 سنة، سجنا نافذا، هو اعتناقه للمسيحية ومجاهرته بمعتقداته. وأشارت المنظمة إلى أنه تم التركيز مؤخرا على حالة جامع آيت باكريم بالكونغرس الأمريكي، بعد أن تحدث عنها عضو الكونغرس، فرانك وولف خلال جلسة استماع للكونغرس في 17 يونيو الماضي حول حقوق الإنسان والحرية الدينية في المغرب. كما أوردت في هذا الإطار ما قالت بأنه شهادات لأصدقاء ومقربين من آيت باكريم يتحدثون عن أن السلطات المغربية كانت تتصيد الفرص لإلقاء القبض عليه. وأكد محمد السروتي، باحث بمركز الدراسات والابحاث بوجدة، أن هذه الضغوط ليست جديدة، مشيرا إلى قيام إحدى الصحف الإسبانية منذ ما يقل عن سنة بتخصيص ملف كامل حول ما سمته بالاضطهاد الديني بالمغرب. وأشار السروتي إلى أن بعض الفترات من السنة تعرف تركيزا كبيرا على هذه الضغوط، خاصة في فترة الصيف وراس السنة الميلادية. يجدر بالذكر أن منظمة القلق المسيحي خصصت صفحة إلكترونية للتعريف بآيت باكريم وجمع التوقيعات وطلبات للتعريف بقضيته لإخراجه من السجن.