أكد مسؤول بارز في حزب الله اللبناني أن ما عرضته إسرائيل من صور لما وصف بأنه بنك أهداف لمواقع قيادية ومخازن أسلحة وذخيرة لحزب الله في جنوب لبنان يأتي في إطار محاولة لتعويض هزيمتها ولمعالجة أزمة ثقة الرأي العام الصهيوني في جيشه. ونقل تليفزيون المنار اللبناني عن مسؤول منطقة الجنوب في الحزب، الشيخ حسن قاووق، الأحد الماضي قوله: ليعلم قادة العدوان أن لدى المقاومة أيضا بنك أهداف ممتلئا وهم يعلمون تماما أن كل التهديدات وكل التهويلات والمناورات تسقط أمام معادلات ومفاجآت المقاومة في أي حرب قادمة. وقال المسؤول في حزب الله إن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكينازي تكشف أن هناك مخططا دوليا وإقليميا وربما محليا لاستهداف حزب الله. وكانت مصادر أمنية صهيونية كشفت يوم الأربعاء الماضي النقاب عن صور لمخازن ومستودعات أسلحة قالت إنها لحزب الله في جنوب لبنان وعن قاعدة للحزب اللبناني في قرية الخيام. ولفت مسؤول حزب الله إلى أن ما حدث مؤخرا من إشكالات بين القوات الدولية في جنوب لبنان يونيفيل وبعض سكان جنوب لبنان، يأتي في سياق ضغوط تمارسها جهات دولية على اليونيفيل لاستدراجها وتوريطها في تغيير قواعد الاشتباك، معتبرا أن وعي الناس وحضور الجيش قطع الطريق أمام محاولات الابتزاز الصهيونية والتوريط الدولية والمستغلين المحليين. وأشار إلى أن اعتراف اليونيفيل بحصول أخطاء والوعد بمحاسبة المتورطين وتأكيد مرجعيتهم بالجيش اللبناني في الجنوب شكل مدخلا للخروج من هذه الإشكالات وكان خطوة في الاتجاه الصحيح. وقال قاووق إن إسرائيل تمارس ضغوطا دولية من خلال ما تمتلك من نفوذ في مجلس الأمن على اليونيفيل من أجل إخراجها عن دورها وصلاحياتها.