هذا ما أكده التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة في ندوة صحفية بالرباط    التنسيق النقابي للأطر الصحية يتوعد الحكومة بالتصعيد احتجاجاً على خرق اتفاق يوليوز            قبل مواجهة الغابون وليسوتو.. وليد الركراكي يعقد ندوة صحفية الثلاثاء المقبل    انتخاب السيدة نزهة بدوان بالإجماع نائبة أولى لرئيسة الكونفدرالية الإفريقية للرياضة للجميع …    عدد السكان القانونيين بالمملكة بلغ في فاتح سبتمبر من 2024 ما مجموعه 36.828.330 نسمة (النتائج العامة لعملية الإحصاء)    ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة القدم بمدريد    مورو يدشن مشاريع تنموية ويتفقد أوراشا أخرى بإقليم العرائش    ندوة وطنية بمدينة الصويرة حول الصحراء المغربية    انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية    البنيات التحتية الأمنية بالحسيمة تتعز بافتتاح مقر الدائرة الثانية للشرطة    أسئلة لفهم مستقبل فوز ترامب على بنية النظام الدولي ومَوقِف الدول العربية    هذه برمجة الدورة ال21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش    إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    مؤشرات إيجابية نحو إنهاء أزمة طلبة الطب واستئناف الدراسة    منصف الطوب: هذا ما تحتاجه السياحة لتواصل صورتها اللامعة    استعدادات المنتخب الوطني: الركراكي يعقد ندوة صحفية وحصة تدريبية مفتوحة للإعلام    بنسعيد يزور مواقع ثقافية بإقليمي العيون وطرفاية    بالصور .. عامل الجديدة يوشح مجموعة من الموظفين بأوسمة ملكية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء    ضبط عملية احتيال بنكي بقيمة تتجاوز 131 مليون دولار بالسعودية    بوجمعة موجي ل"رسالة24″ : يجب تعزيز الرقابة وحماية المستهلك من المضاربين    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    شخصيات رياضية تكرم محمد سهيل    جو بايدن يشيد بهاريس رغم الخسارة    سفير أستراليا في واشنطن يحذف منشورات منتقدة لترامب    قانون إسرائيلي يتيح طرد فلسطينيين    جدري: القطاعات التصديرية المغربية كلها تحقق قفزة مهمة    كلميم تطلق تشييد "مركب لالة مريم"    "خطاب المسيرة".. سحب ضمني للثقة من دي ميستورا وعتاب للأمم المتحدة        تظاهرات واشتباكات مع الشرطة احتجاجا على فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية    نجم منتخب أوروغواي السابق دييغو فورلان يحترف التنس    وزارة الصحة تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    أولمبيك مارسيليا يحدد سعر بيع أمين حارث في الميركاتو الشتوي    محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بتهمة "التجاهر بالفاحشة"    بعد رفعه لدعوى قضائية.. القضاء يمنح ميندي معظم مستحقاته لدى مانشستر سيتي    مزور: المغرب منصة اقتصادية موثوقة وتنافسية ومبتكرة لألمانيا    إعطاء انطلاقة خدمات مركز جديد لتصفية الدم بالدار البيضاء    إحصاء 2024 يكشف عن عدد السكان الحقيقي ويعكس الديناميكيات الديموغرافية في المملكة    انخفاض عدد المناصب المحدثة للتعليم العالي إلى 1759 منصبا في مالية 2025    التّمويل والصّيانة تحديات تحاصر أجرأة مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير    300 ألف تلميذ يغادرون المدرسة سنويا .. والوزارة تقترح هذه الخطة    دراسة: أحماض أوميغا 3 و 6 تساهم في الوقاية من السرطان    انطلاق الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    ابتسام بطمة ترد على شائعات العفو الملكي    برنامج يخلد المسيرة الخضراء بمونتريال    "مهرجان سينما الذاكرة" يناقش الدبلوماسية الموازية في زمن الذكاء الاصطناعي    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة        كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المغرب أقل عطلا دراسية من فرنسا وباقي دول أوربا !
نشر في التجديد يوم 24 - 06 - 2010

أكد محمد فريد دادوشي، مدير الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، أن الوزارة بصدد تحليل واستغلال معطيات دراسات وطنية حول تأمين الزمن المدرسي من جهة، وتدبير الإيقاعات المدرسية من جهة أخرى، وذلك في ظل شعار مدرسة جيل النجاح، مبرزا أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين حدد عددا من المنطلقات التي على أساسها يجب تدبير الجداول الزمنية والمواقيت والإيقاعات والعطل المدرسية، مع أخذ مجموعة من الشروط بعين الاعتبار؛ كمراعاة المحيط الجهوي والمحلي للمدرسة في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمميزات الجسمية والنفسية للمتعلمين حسب السن، بالإضافة إلى وضع تركيبة زمنية تتوالى فيها بشكل مناسب فترات للجهد الفكري وأخرى للراحة من أجل تجديد القوة والنشاط الذهني والجسدي.
المغرب أقل عطلا من فرنسا
وباقي دول أوربا
بخصوص العطل الرسمية الصادرة عن الوزارة حدد دادوشي عدد أيامها ما بين 42 و45 يوما حسب عطلتي عيدي الفطر والأضحى، وهي مدة قليلة مقارنة مع دول أخرى كفرنسا، فعدد الأيام الفعلية للدراسة بالمؤسسات الابتدائية هي 144 يوما فقط وما بين 185 و190 يوما في أغلب دول أوروبا، مقابل ما بين 204 و207 يوما بالمغرب، مما يعني بحسب المتحدث أن المغرب يفوق العديد من الدول في الأيام المبرمجة للدراسة، مضيفا أن بعض العطل تهم التلميذ فقط، في حين أن الأساتذة يمكنهم الاستفادة من بعض التكوينات، وهي المسماة بالعطل البينية، إذ انخرطت تسع أكاديميات على سبيل المثال من بين ستة عشر في تنظيم تكوينات حول برنامج جيني وبيداغوجيا الإدماج وغيرها من التكوينات لفائدة رجال ونساء التعليم في إطار استراتيجة الوزارة التي تهدف إلى الرفع من المستوى المعرفي والتكويني للمدرسين وفق البرنامج الاستعجالي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العطل البينية يمكن استغلالها من أجل دعم التلاميذ المتعثرين للحد من ظاهرة الهدر المدرسي والرفع من المعدلات ونسبة النجاح.
وحول التكلفة الإجمالية للعطل المدرسية رفض دادوشي التعليق، مكتفيا بالقول إن العطل المدرسية هي أيضا فرصة للاستراحة والاستعداد الجيد للاشتغال، ومن ثم تحقيق مردودية أكبر ونتائج أفضل.
للآباء رأي
على الرغم من اختلاف عدد أيام العطل بين المغرب وباقي دول أوربا على الخصوص فإن عددا من الآباء يؤكدون أن العطل المدرسية في المغرب أصبحت جد مملة ومبالغا فيها، إذ لا يكاد يمر شهر دراسي حتى نسمع عن حلول عطلة معينة، وهذا ما يؤثر سلبا على مردودية التلاميذ، أما المدرس فلا شأن له بكثرة العطل، فهمه الوحيد هو مرتبه الشهري والإضرابات المتكررة، مما دفع بآلاف الآباء إلى إرسال أبنائهم إلى المدارس الخاصة حيث قلة العطل والصرامة في التعامل مع الأساتذة على حد قول عضو نشيط بإحدى جمعيات الآباء بجهة الرباط.
سعيدة.ف لها ثلاث بنات أوضحت من جهتها أن العيب ليس في العطل وإنما في إصلاح مناهج التعليم التي وصفتها بالرديئة في ظل غياب شروط التدريس بالمؤسسات التعليمية التي يمكن أن تساعد التلميذ بالرقي بمستواه التعليمي. مدارسنا الآن تضيف المتحدثة باتت بمثابة أوكار لتعلم أبشع الأشياء من تدخين ومخدرات إلى علاقات جنسية بين التلاميذ، واغتصاب التلميذات والتحرش بهن كما وقع أخيرا بالرباط وأكادير والمحمدية وعين حرودة وسلا وغيرها من المواقع..
وللأساتذة رأي
ابتسام، أستاذة الثانوي التأهيلي بنواحي شفشاون، ترى أن العطل المدرسية غير كافية مقارنة مع ما تقدمه للمتعلمين، وبحسبها فالعطلة راحة وسفر لزيارة العائلة التي تقطن بمدينة سلا، لكنها بمجرد ما تأخذ راحتها بالمدينة تمر العطلة مثل سرعة البرق وتعود من جديد إلى منفاها بالعالم القروي. أما أحمد فبعد مقر عمله الموجود بالداخلة يحول بينه وبين زيارة أقاربه بنواحي تازة خلال العطل المدرسية، مما يحتم عليه كباقي زملائه وزميلاته السفر مرة واحدة في السنة، بالإضافة إلى تكاليف السفر والتنقل، بل إن البعض يتعمد عدم السفر وقضاء العطلة الصيفية بالمدينة مكرها.
عطل عرفية
في السنين الآخيرة انتشرت ما أسماها البعض بالعطل العرفية، فبمجرد انتهاء بعض المدرسين من الحصص الدراسية المقررة في البرنامج السنوي وإدخال نقط المراقبة المستمرة يغادرون المؤسسات التعليمية، بل إن بعض التلاميذ يودعون المدرسة مع منتصف شهر ماي من كل سنة،لكن دادوشي أكد أنه لا وجود لما يسمى بالعطل العرفية في قاموس الوزارة، مبررا بأن إيقاف الدراسة يتم فقط ببعض المؤسسات التعليمية لكونها مراكز إجراء الامتحانات الإشهادية.
إضرابات أم عطل
عرفت السنة الدراسية المنصرمة دخول أربع نقابات تعليمية مركزية وهي، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم(ا.و.ش.م) والنقابة الوطنية للتعليم(ف.د.ش) والجامعة الحرة للتعليم(ا.ع.ش.م) والجامعة الوطنية للتعليم(ا.م.ش) في إضراب لمدة أربعة أيام، بالإضافة إلى إضرابات جهوية وإقليمية، ورغم أن الوزارة ربطت بين إضراب النقابات وضياع التلاميذ في أزيد من 70 مليون ساعة عن كل يوم إضراب، فإن عبد الإله دحمان، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أكد بالفعل انخراطهم في إضراب لمدة 96 ساعة خلال الموسم الدراسي الجاري، محملا الوزارة والحكومة مسؤولية ضياع التلاميذ في الملايين من الساعات المتحدث عنها؛ لأن المسؤولين بحسبهم لم يراعوا الاتفاقات والالتزامات المبرمة مع النقابات، خاصة اتفاق فاتح غشت ,2007 وأبرز دحمان أن الوزارة بخطابها المذكور، والذي دونته في بلاغ رسمي، تسعى إلى تأليب الرأي العام على النقابات، واعتبار هذه الأخيرة تشجع على العطل غير المدرجة في أجندة الوزارة. والواقع عكس ذلك يقول دحمان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.