للمرة الرابعة من المتوقع أن تؤجل اللجنة البرلمانية التي كانت قد قررت زيارة المدينةالجديدةتامسنا يوم الثلاثاء 15 يونيو 2010 للقيام بمهمة استطلاعية، التي تدخل في إطار مراقبة التدبير الحكومي للمشاريع العمومية، مهمتها إلى وقت لاحق. وحسب مصادر التجديد فقد أثار وجود بعض الجمعيات (جمعية نور تامسنا، جمعية السلام لسكان ضاية أعراب، جمعية تامسنا أولا) قرب المقر الذي ستستقبل فيه إدارة المدينةالجديدةتامسنا بنواحي تمارة، اللجنة البرلمانية، غضب الجهات المسؤولة. وحسب نفس المصادر، حاولت بعض الجهات إقناع ممثلي هاته الجمعيات بالانسحاب على اعتبار أن اللجنة البرلمانية ستقوم بمهمة استطلاعية لمرافق المدينةالجديدة، فقط دون الدخول في حوارات أو أحاديث مع الجهات المتضررة، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الأمر وأصرت على البقاء إلى حين حضور اللجنة. من جهته أكد الطاهر شاكر رئيس لجنة الداخلية بمجلس النواب أن مهمة اللجنة استطلاعية وسرية، وأكد أن مشروع تامسنا ورش وطني كبير، وليست شبح من الطبيعي أن يعرف بعض الاختلالات. وفي هذا السياق أكد مصطفى الحرمة، رئيس جمعية نور تامسنا، أنهم يمثلون اليوم مواطنين متضررين، ومن حقهم على الأقل الحضور مع اللجنة البرلمانية للاستماع إلى تدخلات الجهة المعنية، وكذا أعضاء اللجنة، وتسجيل ملاحظاتهم للإدلاء بها في المستقبل أمام رئيس اللجنة. وأضاف الحرمة الذي يمثل المواطنين المتضررين من إعادة الإيواء أنهم يعانون الكثير من المشاكل، وأن من بين 1500 أسرة سبق للجهات المعنية أن وعدتها بالانتقال إلى شقق بتامسنا، لم تنتقل إلا 600 أسرة فقط، بل أكثر من هذا فالأسر التي انتقلت تعاني الكثير من المشاكل، بسبب عدم الانتهاء من المرافق العمومية الضرورية، هذا بالإضافة إلى صغر حجم الشقق سيما فيما يخص الأسر النووية. ومن جانبه، قال بوشنى الدخيلة، رئيس جمعية السلام لسكان ضاية أعراب، أن وجود لجنة الاستطلاع فرصة مهمة بالنسبة للجمعيات التي تمثل مواطنين متضررين من بعض المشاكل العالقة للوقوف على بعض الوعود التي لم تنفذ بالرغم من مرور زمن على التصريح بها. الشيئ ذاته، صرح به الحسين الحياني، رئيس جمعية تامسنا أولا، مشددا على أن حضور لجنة برلمانية إلى عين المكان للتحقق من الاختلالات التي يعاني منها المشروع. يذكر أن الآلاف من مقتني الشقق بالمدينةالجديدةتامسنا يبنون آمالا كبيرة على حضور اللجنة البرلمانية، على اعتبار أن ذلك من شأنه أن يرسخ مبدأ الشفافية.