ينظم منتدى الزهراء للمرأة المغربية والجمعية المغربية لتنمية الأسرة والطفل (نماء) المهرجان الختامي لقافلة ما تقيش بنتي يوم الجمعة 11 يونيو 2010 على الساعة الرابعة بعد الزوال؛ بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء. وصرحت عزيزة البقالي رئيسة المجلس الإداري للمنتدى المذكور لالتجديد أن هذا المهرجان يأتي تتويجا لقافلة ما تقيش بنتي التي انبثقت عن رفض المنتدى لتزايد عدد حالات الاستغلال الجنسي للفتيات دون سن الأهلية في مختلف ربوع المملكة وفي مختلف الأوساط الاجتماعية، مضيفة أن الإعداد لهذا المهرجان يعتمد بالأساس على أطر الجمعية المغربية لتنمية الأسرة والطفل (نماء)؛ التي أبت إلا أن تحتضن العاصمة الاقتصادية المهرجان الختامي للقافلة التي شاركت فيها جمعيات شبكة الزهراء بمختلف ربوع المملكة، وانخراطا منها (جمعية نماء) في دعم هذا المسار (مسار محاربة الاستغلال الجنسي للقاصرات) الذي لا تمثل فيه القافلة إلا محطة من محطات قادمة تسعى إلى حماية بنات المغرب وسمعته. وأكدت بثينة قروري، رئيسة المنتدى من جانبها في تصريح هاتفي ل التجديد، أن برنامج المهرجان المذكور تتخلله فقرات من أنشطة القافلة التي استمرت من 17 إلى 31 ماي بمختلف مناطق المغرب، ولقيت تجاوبا جماهيريا وإعلاميا، وشهادات لضحايا، إضافة إلى مسرحيات ووصلات إنشادية وفقرات من الشعر والزجل؛ تتناول هذه المواد كلها موضوع الاستغلال الجنسي للقاصرات بمختلف المقاربات؛ لتصب كلها في مقاربة شمولية للإسهام في التقليل من الظاهرة والتحسيس بخطورتها على نساء مستقبل المغرب وأسره وصورته في الداخل والخارج، كما سيعرض خلال المهرجان شريط أعده منتدى الزهراء بالمناسبة، وتوصيات منبثقة عن الأنشطة التي قامت بها جمعيات شبكة الزهراء بمختلف مناطق المغرب، والبالغ عددها 50 جمعية. وبالموازاة مع أنشطة المهرجان سينظم معرض للكتاب والمنتوجات ذات العلاقة بالموضوع من إنتاجات الجمعية المشاركة في القافلة. ويذكر أن منتدى الزهراء للمرأة المغربية أعطى انطلاقة قافلة ما تقيش بنتي للتحسيس بظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرات يوم 17 ماي بالرباط في ندوة صحافية، وانخرطت الجمعيات المنضوية في شبكة الزهراء بمختلف المدن المغربية في أنشطة تحسيسية استهدفت القاصرات بالأساس. وتشير بعض الأرقام الصادرة في الدراسة التي أعدها فرع المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا سنة 2008 إلى أن حوالي 300 من أصل 500 امرأة مارسن أو مورست عليهن أول عملية جنسية وسن 162 منهن يتراوح بين 6 و 15 سنة؛ فيما الباقي أكثر من 15 سنة وأقل من 18 سنة. وأفادت الدراسة ذاتها أن حوالي 60 في المائة من المستجوبات اللواتي ذكرن سن أول ممارسة جنسية تلقين عنها مقابلا ماديا تتراوح أعمارهن ما بين 9 و15 سنة.