ألقت فرقة مكافحة المخدرات بمراكش نهاية الأسبوع المنصرم القبض على خمسة عناصر، بينهم فتاة، ينتمون إلى شبكة جديدة لترويج واستهلاك الكوكايين، فيما مازال رئيس الشبكة في حالة فرار، إضافة إلى آخرين منهم أجنبي يحمل الجنسية الفرنسية، وآخر ينحدر من موريتانيا. وحجزت الفرقة ذاتها التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية حوالي 40 غراما من هذه المادة الصلبة المخدرة، إضافة إلى سيارتين وعدة هواتف نقالة، ومبلغ 1200 درهم. وعلمت التجديد أن المعتقلين أحيلوا على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتهمة التجارة وتسهيل التعاطي واستهلاك المخدرات الصلبة وإعداد محل للدعارة والخيانة الزوجية والمشاركة. وأظهرت التحريات، حسب مصادر جد مطلعة، أن عناصر الشبكة وأعمارهم ما بين 28 و40 سنة ينتمون إلى مدن مختلفة وبعضهم له سوابق عدلية ومبحوث عنهم بتهمة خيانة الأمانة أو إصدار شيكات متعددة بدون رصيد آخره بتاريخ 14 مايو ,2010 وقد جاؤوا من مكناس وتارودانت وسطات والجديدة والبيضاء، ليعملوا تحت إمرة زعيمهم المعروف بلقب حركي، وأظهرت التحريات أن له صلة بشبكة دولية لتهريب المخدرات من موريتانيا وبتهريب السيارات الخفيفة والثقيلة والهجرة السرية، وهي الشبكة التي كانت تستعد بمساعدته لإغراق السوق المغربية بكمية كبيرة من المخدرات الصلبة؛ لتجني أرباحا بملايين الدراهم، وقد غادر زعيمها إلى موريتانيا قبيل القبض على هذه العناصر. وحسب المصادر ذاتها فقد تم القبض على أحد عناصر الشبكة متلبسا بحيازة 10 غرامات من الكوكايين بمحطة بنزين بطريق الدارالبيضاء، ثم انتقلت بعدها عناصر فرقة مكافحة المخدرات تحت إرشادات المعتقل الأول إلى شقة بحي السعادة حيث تم القبض على الأربعة الآخرين وحجز 30 غراما من الكوكايين. وقد اعتقل أحدهم متلبسا باستهلاك الكوكايين، فيما اعتقل رجل وامرأة في حالة تلبس بجريمة الفساد. وتبين أثناء البحث معهم أنهم يعملون في التعاطي وترويج المخدرات، وأن لهم علاقة بأسماء أخرى، وأن إحدى السيارات اكتريت من قبل الفتاة التي تربطها علاقة غير شرعية مع أحد أفراد الشبكة لتسهيل العمليات. يشار أن ملف عدد من شبكات ترويج الكوكايين، والتي فككت حديثا، تروج في محكمة مراكش، وينتظر أن تعرف محاكمة أفرادها تفاصيل مثيرة، لاسيما وأنها مرتبطة بشبكات دولية جعلت المغرب هدفا لتسويق سمومها.