احتجت نقابة المبصاريين يوم السبت الأخير، على باشا مدينة أولاد عياد إقليمالفقيه بنصالح بسبب إقدام إحدى الجمعيات على بيع النظارات دون سند قانوني. وقالت مصادر نقابية حضرت اللقاء الذي جمعهم مع باشا المدينة ورئيس المجلس البلدي وممثل جمعية محلية أن جمعية نور العين كانت تبيع النظارات والأدوية بعلم باشا المدينة الذي لم يمنع هذه التجارة التي تخالف القانون الأساسي للجمعية وظهير 1954 المنظم لمهنة المبصاريين. موضحا من جانب آخر أنه بالرغم من تقدم نقابة المبصاريين بشكواها لذا باشا المدينة لم يتحرك لإيقاف هذا الخرق في القانون، واكتفى بتهدئة الأجواء فقط؛ في حين هناك من ممثلي السلطة من تدخل بشكل فعال كقائد واويزغت الذي حسم في الأمر بمجرد اتصال النقابة به. وعبر المصدر النقابي عن قلق المبصاريين الشديد مما تتعرض له مهنتهم من قرصنة أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية بالرغم من وجود نصوص قانونية واضحة وصريحة تنظم هذا القطاع في المغرب، وأعرب عن عزم نقابته دخول أشكال نضالية غير مسبوقة لوضع حد للجمعيات التي أصبحت تزاحم المهنيين بشكل خطير يهددهم ويهدد صحة المواطنين على حد سواء. متسائلا كيف يعقل أن تجري جمعية غير متخصصة 58 عملية جراحية لإزالة ما يعرف عند العامة بالضفر في حين أن الطبيب المختص لا يجرح إلا 8 حالات في اليوم فقط. وللإشارة فإن التجديد ، حصلت على شواهد طبية لمواطنين (4 على الأقل)، خضعوا لعمليات جراحية تحت الخيام وفي ظروف غير صحية من قبل هذه الجمعيات التي تجوب الجبال والسهول وتبيع النظارات ووصفات طبية وتدهورت صحتهم ووصف لهم عجز يصل إلى أكثر من 60 يوما حسب الشهادات نفسها.