قرر مجلس عمالة فاس المجتمع، يوم الاثنين 31 ماي 2010 في دورة ماي العادية، إعطاء الأولوية لتفعيل البرنامج الاستعجالي للمساعدة على إعادة إسكان الأسر القاطنة في بيوت مهددة بالانهيار في منطقة الجنانات. ومن جانبه، أكد والي جهة فاس-بولمان محمد غرابي أن على جميع المتدخلين تحملا مسؤولياتهم في البحث عن حل مستعجل لهذا المشكل، ومن ثم إنقاذ أرواح بشرية عديدة من خلال أخذ المصلحة العامة للمدينة وسكانها بعين الاعتبار. وشدد على أنه لا يتعين انتظار انهيار المساكن ووقوع خسائر بشرية للتحرك في هذا الشأن، بل يجب اتخاذ تدابير وقائية من خلال منح العائلات المعنية الدعم المادي الضروري لإعادة إسكانهم في أفضل الظروف. وأشار الوالي إلى أن مساعدة سيتم تخصيصها للمستفيدين من العملية وتوفير قطعة أرضية يعهد بها إلى الجماعة الحضرية، موضحا أن البرنامج يهم 2300 أسرة تقطن 250 عمارة، كما يشمل البرنامج هدم 19 عمارة شاغرة وإنجاز عدد من عمليات إعادة التأهيل ذات الصلة. وأعلن عن فتح صندوق خاص للتحكم في عملية تفعيل البرنامج بشراكة بين جميع الأطراف. وكان غرابي قد قدم قبل ذلك عرضا حول الحصيلة الخماسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في العمالة، موضحا أن المشاريع التي أنجزت في هذا السياق أسهمت في تغيير مؤشرات القطاعات السوسيو-اقتصادية. وأفادت الحصيلة بأن هذا الورش المجتمعي الكبير عرف على مستوى عمالة فاس برمجة 474 مشروعا، بغلاف مالي يناهز 475 مليون درهم. وقد خرجت 386 من هذه المشاريع إلى النور ملبية حاجيات 550 ألف مستفيد.