منحت جائزة للا سلمى لمحاربة السرطان 2010 (مستشفى بدون تدخين) أول أمس الإثنين بالصخيرات لمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، والتي تسلمها البروفيسور مولاي هشام عفيف، وعادت جائزة (ثانوية بدون تدخين) لثانوية الأميرة للا سلمى بالريصاني والتي تسلمها التلميذ قاسمي عبد العزيز بحضور عبد الرزاق غزاوي، مدير المؤسسة. ومنحت جائزة (اعدادية بدون تدخين) لإعدادية جمال الدين الأفغاني بالحوز، والتي تسلمتها التلميدة بشرى العاصمي بحضور مصطفى عصبان، مدير المؤسسة. وبهذه المناسبة، أعربت التلميذة بشرى العاصمي عن شكرها وامتنانها لصاحبة السمو الملكي على الجهود التي تقوم بها للحفاظ على صحة التلاميذ ومحاربة التدخين داخل المؤسسات التعليمية، وكذا الدعم المعنوي والمادي الذي تخص به الجمعية برنامج محاربة التدخين داخل المؤسسات التعليمية، وذلك خلال الحفل السنوي الذي نظم بالصخيرات احتفالا باليوم العالمي لمحاربة التدخين الذي يوافق 31 ماي من كل سنة. وشمل برنامج إعداديات، ثانويات ومقاولات بدون تدخين، الذي ابتدأ منذ ,2007 خلال مرحلته الأولى، أزيد من 700 مؤسسة تعليمية للتعليم الثانوي وحوالي عشرين مقاولة ومؤسسة عمومية، في حين أصبحت جميع المستشفيات تعد فضاءات بدون تدخين. وعلمت التجديد أن جمعية الرسالة للتنمية البشرية تنظم خلال هذا الأسبوع الحملة الختامية لمشروع حماية للتوعية ضد التدخين والمخدرات، وذلك بإحدى إعداديات نيابة الحي الحسني بالدار البيضاء، وتأتي هذه الحملة الختامية تتويجا للمجهودات التي تقوم بها الجمعية منذ تأسيسها في سنة ,2007 والتي تستهدف تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية الخاصة والعامة على المستويين الثانوي والإعدادي، إذ تعتبر هذه الفترة العمرية هي مرحلة البداية لدى عشرات المدمنين. وتعمل جمعية الرسالة للتنمية البشرية، حسب إفادة رئيسها نبيل غالي، من خلال برنامج مكثف شمل لحد الساعة 18 مؤسسة تعليمية بنيابات كل من الحي الحسني، عين الشق، أنفا، الحي المحمدي ومرس السلطان، وتستعين الجمعية بتقنية المثقف النظير، إذ تسخر لها الجمعية فريقا من الشباب أغلبهم طلبة في مؤسسات عليا يخضعون للتكوين على تقنيات التواصل مع المدمنين وآليات وأساليب التوعية ضد التدخين والمخدرات، مستعينين بأحدث الوسائل التكنولوجية في التواصل مع التلاميذ من خلال محاضرات ومسابقات وأروقة فنية ومباريات رياضية. وقد بدأت الجمعية، حسب المصدر نفسه، تخطط لتوسيع مشروعها ليشمل الاستعانة بمختلف المؤسسات التي هي في تماس وتواصل دائم مع الشباب، ويأتي هذا التغيير في وقت تستعد فيه الجمعية لإصدار بشراكة مع كلية الطب والصيدلة نتائج دراسة إحصائية ميدانية جديدة بدأت تظهر معطياتها الأولية بشكل مخيف شملت نحو 600 تلميذ في المرحلة الإعدادي. وتتبادل جمعية الرسالة المعلومات و التجارب مع عدد من المؤسسات والشركاء والجمعيات في مختلف المدن المغربية، كما تتواصل مع مؤسسات أهلية كثيرة في العالم العربي، بغية الحفاظ على التكوين الدائم والمستمر لفريقها ليتمكن من مواكبة الجديد في عالم الإدمان الذي يتغير ويتطور بوتيرة أسرع من وتيرة العمل لمحاربته، وتحمل حملة حماية للتوعية ضد التدخين والمخدرات شعار : معا نحمي المستقبل، معا .. نصنع الحياة، وهو الشعار الذي يعكس فلسفة المشروع المتمثلة في إبقاء الأصحاء أصحاء ومحاولة التنسيق مع أطباء متطوعين لعلاج بعض المدمنين، منطلقين من قوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا). من جهته، أشار جواد محجور، مدير الأمراض المنقولة بمنظمة الصحة العالمية، خلال حفل الصخيرات، لدى تقديمه التقرير العالمي لمحاربة التدخين لسنة ,2009 إلى أن التبغ يتسبب في وفاة أزيد من 5 ملايين شخص في السنة، وأن هذا الرقم سيرتفع إلى 10 ملايين هذه السنة. وبعد أن أبرز أن ثلث البالغين في العالم يدخنون، أكد محجور أن التبغ يؤدي إلى 90 في المائة من سرطانات الرئة، وهو ما اعتبره رقما مخيفا.