لا تزال دواوير بوجمعة وحميرية والشلوح وابن إدريس بمقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء يخوضون حربا مع الماء، إذ يعانون الأمرين من أجل الحصول على كمية ماء قليلة من هذه المادة الحيوية للشرب والاستعمال اليومي. وذكر مصدر جماعي مسؤول بالمقاطعة المذكور، فضل عدم ذكر اسمه أن هذه الأخيرة لجأت كما هي العادة إلى تزويد المنطقة بصهاريج الماء في انتظار أن يتم مدهم بعداد لا يزال محمد ساجد رئيس مجلس المدينة يتلكأ منذ شهر دجنبر من السنة الماضية في المصادقة على وثيقة مالية تقدر بخمسة ألف درهم لصالح الشركة الفرنسية ليدك كإجراء إداري لتقوم بما يلزم. وفي انتظار ذلك، ذكر مواطنون لالتجديد أن قلة كمية المياة التي تجلبها مقاطعة سيدي مومن للمنطقة تحدث في كثير من الأحيان مصادمات بين الساكنة حول الاستفادة، كان آخرها ما وقع السبت المنصرم، مهددين، مع ارتفاع درجة الحرارة، بتنظيم وقفات احتجاجية على غرار ما يقع في ملف السكن لإثارة الانتباه إلى وضعهم المأساوي. وفي سياق متصل، تعيش دواوير جماعة الهراويين التابع لإقليم مديونة الوضع نفسه، إذ تضطر الساكنة إلى جلب الماء في باميل مجرورة من قبل دواب حمير بعد عناء ملئها في إحدى الآبار أو الساقيات الموجودة بالمنطقة.