نفذ حوالي مائة من سكان آيت عبدي بجبال كوسر جماعة زاوية أحنصال إقليم أزيلال مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام منذ صباح يوم الجمعة 28 ماي ,2010 وصلت يوم الأحد 30 ماي 2010 إلى قلعة مكونة حسب اتصال هاتفي من المحتجين، والذين عبروا عن عزمهم مواصلة مسيرتهم في اتجاه الرباط للاعتصام بها. وتعود أسباب المسيرة الاحتجاجية، حسب المصادر ذاتها، إلى ما وصفه بالوضع الاستثنائي المفروض عليهم بسبب قسوة الطبيعة من جهة ووعورة التضاريس، ومن حيث العزلة وما يحسون به من تهميش وإقصاء من أبسط الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وللإشارة؛ فإن قبائل جبال الأطلس الكبير بزاوية أحنصال إقليم أزيلال سبق وسجلت بها عدة فواجع، كالوفيات في صفوف النساء في حالة وضع والرضع كحالة وفاة عائشة ورضيعها، والانهيارات وحصار الثلوج التي أسفرت في حادث مؤسف عن مقتل ستة أفراد من أسرة واحدة، ونفاذ المؤونة وحطب التدفئة وأعلاف الماشية... وقد سبق لأهالي هذه الجبال الوعرة أن نفذوا عدة مسيرات في اتجاه مقر عمالة أزيلال للمطالبة برفع المعاناة عنهم وإسماع شكواهم للمسؤولين. يذكر أيضا أن هذه المنطقة قد صنفها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ضمن المناطق المشمولة بجبر الضرر الجماعي باعتبار سكانها تعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان إبان انتفاضتي 17 مارس ,1960 و03 مارس 1973 وينتظرون من الجهات الرسمية الإسراع بإيجاد حل لأوضاعهم الماساوية.