أعلن الفنان المغربي عبد الهادي بلخياط، مباشرة بعد الحفل الذي أحياه في إطار الدورة التاسعة لمهرجان موازين، اعتزاله الغناء جزئيا، وقال الفنان المغربي في تصريح لالتجديد إنه قرر خلال الندوة الصحفية التي نظمها بفيلا الفنون بالرباط اعتزال الغناء العاطفي فقط، وسيتفرغ للأغنية الدينية والاجتماعية. ونفى بلخياط ما تداولته بعض المصادر الإعلامية عن قراره الاعتزال بشكل نهائي وأن مشاركته في موازين سيكون آخر حفل يحييه قبل الاعتزال. وكان بلخياط قد أحيي مساء الجمعة بمنصة حي النهضة بالرباط حفلا فنيا ساهرا في إطار مشاركته في فعاليات مهرجان موازين، وغنى على مدى ساعتين أشهر أغانيه، منها بنت الناس وعلاش نسيتينا و كيف دير أسيدي ثم ياذاك الإنسان وقطار الحياة. ويعتبر الفنان عبد الهادي زوقاري الإدريسي، الملقب ببلخياط والمزداد عام ,1940 من بين أبرز نجوم الأغنية المغربية، غادر مدينته فاس نحو الدارالبيضاء من أجل الغناء، وقد نجح في الوصل إلى المستمع المغربي في فترة قصيرة بفضل موسيقاه الهادئة والجميلة وصوته المتميز. وقرر بلخياط في الستينات من القرن الماضي السفر إلى مصر ونزل طالبا بالمعهد الأعلى للموسيقى العربية بالقاهرة لكنه قرر العودة إلى المغرب سنة 1967 والغناء باللهجة المغربية. وقد سبق لعبد الهادي بلخياط أن أحيى عروضا غنائية بالأولمبيا بباريس، وخاض تجربتين سينمائيتين إلى جانب المخرج عبد الله المصباحي أولاهما عام 1973 بعنوان سكوت.. اتجاه ممنوع والثانية عام 1979 بعنوان أين تخبئون الشمس . في أواخر الثمانينات وبعد مسيرة فنية حافلة انسحب من الساحة الفنية، ليصبح إماما بأحد مساجد الدارالبيضاء لعدة سنوات متتالية، في هذه المدة ردد العديد أغنية قطار الحياة التي مثلت آخر إبداعاته واعتبروه آخر مبدع مغربي على قيد الحياة بنفس الصف المتواجد فيه ناس الغيوان وجيل جيلالة. وفي سنة 2000 قرر عبد الهادي بلخياط العودة للغناء وأنتج البوم في 2001 وقام بالعديد من الجولات الفنية في مختلف المدن المغربية.