نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم الجديدة الأسبوع المنصرم مهرجانا إقليميا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحديقة محمد الخامس، ويهدف هذا المهرجان حسب المنظمين إلى التعريف بإنتاجات وأنشطة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يدرسون بأقسام الدمج المدرسي بالإقليم، والبالغ عددهم حوالي 190 تلميذا وتلميذة، موزعين على 16 قسما ب11 مؤسسة تعليمية، وتختلف إعاقات هؤلاء التلاميذ بين الذهنية والسمعية وكذا الإنطوائيين. كما يهدف منظمو هذا المهرجان إلى العناية بالأطفال في وضعية إعاقة حتى يتسنى إدماجهم في الحياة المدرسية والعامة وفق استراتيجية تؤهلهم لهذا الغرض، بالإضافة إلى مساعدتهم على الانفتاح على الحياة العملية والفنية والثقافية. وبخصوص هذا الموضوع، قالت رقية أغيغة مفتشة التعليم الابتدائي والمشرفة جهويا على مشروع إنصاف الأطفال والجماعات ذوي الاحتياجات الخاصة إنه على مستوى أكاديمية جهة دكالة عبدة، تمت برمجة فتح 55 قسما على مدى عمر المخطط الاستعجالي الممتد من 2009 إلى ,2012 لكن العدد الذي كان مبرمجا لسنة 2009 بإقليم الجديدة مثلا كان هو تسعة أقسام، وبمدينة آسفي أربعة أقسام لكننا لم نستطع فتح سوى خمسة أقسام بمدينة الجديدة، ولم يفتح بآسفي ولا قسم واحد بالرغم من توفر القاعات والتجهيزات خ تقول أغيغة خ مضيفة أن الأمر يرجع إلى النقص الحاد في الموارد البشرية، وبالرغم من ذلك تراهن الأكاديمية على الالتزام بفتح عدد الأقسام المحدد مسبقا، إذ ستفتح مذكرة لإنتقاء الأساتذة الذين سيتلقون تكوينا للإشراف على الأقسام المدمجة، كما أكدت أغيغة على أن كل الموارد المالية واللوجيستيكية التي يتطلبها هذا التحدي متوفرة وجاهزة، لكن- تقول أغيغة -لابد من انخراط الجماعات المحلية في هذه المشاريع وتخصيص جزء من برامجها لهذه الفئة من الأطفال الذين هم في حاجة إلى رعاية، وتوفير ظروف مناسبة لمساعدتهم على متابعة دراستهم، واقترحت المفتشة أغيغة على الجماعات المحلية توفير وسائل نقل لهؤلاء الأطفال لإيصالهم إلى الأقسام المدمجة، خاصة الموجودين منهم بالعالم القروي والمناطق البعيدة عن المركز، وكذا المساهمة في الإطعام المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة. بدورها قالت بهيجة رشقي أستاذة الدمج المدرسي ومنسقة المشروع، إن هناك من هؤلاء الأطفال من شاركوا في بطولات وطنية والألمبياد الخاص المغربي يقومون بإدماجهم في المجال الرياضي، وبالنسبة للذين لهم ميولات فنية يقومون بإدماجهم في المجال الفني، مضيفة أن لديهم أطفالا قاموا بإدماجهم بشكل كلي، لكن هناك دائما صعوبات يجدها أساتذة الإعدادي في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كالتعامل بالإشارات مثلا. وتمنت بهيجة أن تصبح مؤسساتنا التعليمية في الإعدادي تتوفر على أساتذة متخصصين في التعامل مع هذه الفئة من الأطفال، كما وجهت نداءا لكل الفاعلين بضرورة الالتفات إلى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم عبر مثل هذه المبادرات.