أصر الدكتور جون كيونغ كيم، أستاذ بالمعهد الكوري للتنمية على أنه يمكن تحقيق النمو السريع بالرغم من عدم عدالة توزيع الدخل. واعتبر في كلمته بالندوة التي استضافتها المندوبية السامية للتخطيط يوم الثلاثاء 4 ماي 2010 لتبادل الخبرات ما بين المغرب وكوريا حول نموذج النمو الأخضر، بأن التجربة الكورية في التنمية تثبت إمكانية تحقيق هذه المعادلة. وشدد على مجموعة عوامل قال بأنها أساسية من أجل إنجاح ذلك، أهمها تساوي الفرص، مشيرا إلى ما اتخذته كوريا الجنوبية من إجراءات لتحقيق إصلاح قطاعي الزراعة والتعليم بالأساس. واعتبر الخبير ذاته، بأن الأساس في إنجاز أي تنمية هو الحرص على التطبيق الصحيح للسياسة المرسومة، لأن مرحلة التطبيق هي أكثر المراحل حساسية. وأشار المتحدث نفسه إلى تغير المفاهيم المؤسسة للاقتصاد، ففي حين كان الاقتصاد التقليدي يتأسس على الصناعات الثقيلة، أصبح الاقتصاد الحديث يعتمد على عاملي التكنولوجيا والبيئة، إذ يتكامل الاقتصاد والبيئة للوصول إلى مفهوم النمو الأخضر. وأضاف بأن كوريا تهدف في هذا الاتجاه إلى دعم الأبحاث الزراعية والاستثمار في مشاريع الري وتأهيل الغابات.