دعا الناشط الحقوقي والمحامي عبد الرحمن بن عمرو، إلى تعبئة شاملة من خلال حركة احتجاجية ملموسة من قبل المواطنين من أجل الدفاع عن اللغة العربية على جميع المستويات الإدارية والقانونية. واعتبر نقيب المحامين السابق بهيئة الرباط، في محاضرة نظمها فرع طنجة للجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية يوم الجمعة الماضي حول موضوع: مسألة اللغة العربية بين الجانب القانوني والواقع أن واقع لغة الضاد في المغرب يتسم بالسوداوية بالنظر إلى طغيان اللغة الفرنسية على تعاملات مختلف المؤسسات العمومية في البلاد، في تناقض ملحوظ مع مقتضيات النصوص القانونية وعلى رأسها نصوص الدستور التي تعطي للعربية مكانة اللغة الرسمية، وحمل بن عمرو مسؤولية الوضع القائم للمسؤولين في مؤسسات الدولة، سواء السلطات التنفيذية أو التشريعية أو القضائية. وتناول بن عمرو العربية من خلال محورين؛ خصص الأول لإبراز واقع اللغة العربية عبر تاريخ المغرب، وخصص الثاني للحديث عن الجوانب القانونية المتعلقة بواقع اللغة العربية في المملكة. وشدد المحاضر على ضرورة التعاطي الجاد والإيجابي من قبل المواطنين من أجل إعطاء اللغة العربية مكانتها، وذلك في ظل توفر مختلف المسالك القانونية التي تخول للمواطن إمكانية الضغط على مراكز القرار من أجل اعتماد العربية في الإدارة وفي كافة المرافق العمومية طبقا لما يقتضيه الدستور المغربي. ومن جانب آخر ينظم مكتب جمعية اللسانيات بالمغرب غدا الأربعاء بالمكتبة الوطنية بالرباط محاضرة يلقيها الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري في موضوع اللغة العربية في المغرب إلى أين؟