قالت شركة إيستي إنيرجي للطاقة في إستونيا الثلاثاء 27 ابريل 2010 إنها وقعت اتفاقا للتنقيب عن مكامن الصخور النفطية في المغرب وتأمل في تطويرها. وتعتمد إستونيا بشدة على هذه الصخور للحصول على الطاقة وتسعى شركة الطاقة المملوكة للدولة لإنشاء فروع لها في دول أخرى لاستخدام خبرتها في هذا المجال. وقالت إيستي إنيرجي التي تعمل دوليا باسم اينيفيت إن المغرب به بعض أكبر مكامن الصخور النفطية في العالم بينما البلد في الوقت الراهن يستورد 95 في المائة من احتياجاته من الطاقة. وهذا هو السبب في أن البلاد أطلقت استراتيجية لتطوير مواردها الوطنية من هذه الصخور، مضيفة في بيان أن مذكرة التفاهم ستؤدي إلى قيام شركة اينيفيت بالدراسات التمهيدية لمكامن هذه الصخور. وقالت إنه إذا ثبت أن هذه الدراسات ناجحة فإن اينيفيت مهتمة بتطوير موارد المغرب من هذه الصخور وتقديم تكنولوجيا اينيفيت التي ثبت جدواها لإنتاج زيت السجيل وخبرتها النادرة في إنتاج الطاقة للمغرب. وأكد أحد المختصين بالقطاع الطاقي بالمغرب أن الحكومات المغربية تجنبت الاستثمار في الصخور النفطية بسبب ارتفاع كلفته من جهة، والمشكل البيئي الذي يطرحه من جهة أخرى. وأوضح المصدر ذاته، أن الأمر يقتضي حرق كمية كبيرة من هذه الصخور من أجل الحصول على الزيت، مؤكدا في الوقت نفسه أن دولا أخرى قطعت أشواطا كبيرة في المجال مثل البرازيل وإستونيا. وكشف أن المغرب يمتلك رابع احتياطي في العالم من هذه الصخور، إذ توجد بكل من طنجة وتمحضيت وطرفاية، مشيرا في الوقت نفسه أنه سبق للمغرب أن بدأ تجربة في تمحضيت خصصت لها ميزانية كبيرة إلا أن التجربة توقفت لبعض الاعتبارات. وأكد أنه على الرغم من الاستثمار في هذا المجال إلا أن ذلك لا يمكن أن يقلص من فاتورة استيراد المغرب ل95 في المائة من احتياجاته النفطية إلا بنسبة قليلة، معتبرا أنه لا مفر من تبني سياسة تنقيب مكثفة على اعتبار أن المغرب يمتلك أضعف نسبة من التنقيب على المستوى العالمي. وقال المصدر ذاته إن المغرب يمتلك أحواضا رسوبية ومعطيات جيولوجية تبقي الأمل في الحصول على النفط على اعتبار أن موريتانيا استطاعت أن تحقق بعض الأهداف في هذا الاتجاه.