اعتبر النائب اللبناني العماد ميشال عون، رئيس التيار الوطني الحر، أنّه لا يمكن نزع سلاح المقاومة (حزب الله)؛ لأنه ليس لدى لبنان حاليًا بديل عن هذا السلاح. وقال عون في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط نشر، أول أمس: أؤكّد لكم أنّ الجيش اللبناني غير جاهز حاليًا للوقوف في وجه اعتداء إسرائيلي محتمل ضد الأراضي اللبنانية، وإنّما بإمكانه فقط كبح المشكلات الداخلية والوقوف في وجه المجموعات المسلحة الموجودة في المخيمات الفلسطينية. وعن القضية التي أثيرت أخيرًا بشأن تزويد سوريا حزب الله بصواريخ سكود اعتبر أنّه يحق للبنان، كما يحق لأي دولة أخرى، أن يزود نفسه بكافة الأسلحة والوسائل والأساليب الممكنة من أجل الدفاع عن أهله وأرضه وسيادته. وهوّن عون من شأن التباعد بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرًا إياه خلافًا في وجهات النظر وليس نزاعًا. وعلى الصعيد الإقليمي، اعتبر رئيس تكتل التغيير والإصلاح في لبنان أنّ الإدارة الأمريكية تقف الآن على خطّ التماس بين العرب وإسرائيل، وتمنى على الرئيس باراك أوباما أن يجتاز هذا الخط نحو الجهة العربية للمرة الأولى كي يتمكن من الوقوف على وجهة نظر البلدان العربية، وخاصة تلك التي تعانِي من هذا النزاع أكثر من غيرها، حيال القضية الفلسطينية وغيرها من المسائل الإقليمية، والنظر إلى النزاع العربي الإسرائيلي من جهتنا. كما اعتبر عون أن تخطي خط التماس من قبل الحكومة الأمريكية التي يرأسها أوباما بات وشيكًا، وذلك بسبب السياسة التي تطبقها إسرائيل حاليًا، ولأن الوضع الإسرائيلي بات غير مقبول في أي مكان بسبب التجاوزات التي ترتكبها على كافة الأصعدة، وبالأخصّ الصعيدين الأمني والإعلامي. وأوضح أنّه لا يرى حلاً للنزاع الفلسطيني الصهيوني لا على المدى القصير ولا على المدى المتوسط، ووصفه بالنزاع الطويل والشائك، ويحتاج إلى الكثير من الجهد والنشاط الدبلوماسي.