استمع منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أخيرا إلى أسرة عبد العزيز جناح التي أفادت أن هذا الأخير بينما كان في منزله بشراقة ببوسكورة يوم الأحد 18 أبريل 2010، وعلى الساعة الثانية عشرة ليلا داهم قرابة 24 شخصا البيت بالعنوان المذكور من السطح وكسروا الباب وساقوا المعني، وهو في ثياب النوم إلى وجهة مجهولة، وقد بذلت الأسرة كل ما في وسعها لدى مركز الدرك الملكي ببوسكرة لمعرفة مكان المعني فلم تعثر عليه لحد الساعة، حسب بيان للمنتدى توصلت التجديد بنسخة منه. وأكد المنتدى أنه بتدقيق في المعطيات المقدمة إليه من قبل أسرة جناح يرجح أن يكون الأمر متعلقا بإخفاء قسري، معتبرا أن هذه الممارسة تعد انتهاكا صارخا للحقوق الأساسية للمواطنين وتجاوزا في حق كافة القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة التي تعتبرها جريمة. وكان منتدى الكرامة قد توصل الشهر الجاري بخمس شكايات تتعلق باختفاء بعض المواطنين (يونس زارلي اختفى يوم 11 أبريل، زخباط عدنان، عبد الرحيم لحجولي اختفى يوم 30 مارس، ب.س اختفى يوم 3 ابريل)، وأخيرا عبد العزيز جناح. وفي سؤال له في إطار المادة 66 بمجلس النواب، أكد مصطفى الرميد، نائب برلماني عن العدالة والتنمية، أنه في الآونة الأخيرة لوحظ أن هناك مجموعة من الاختطافات التي مورست ضد بعض المواطنين، توصل بها الرميد شخصيا بصفته الحقوقية، إذ اشتكت أسر من إخفاء قسري لأبنائها، وجميع المعطيات المقدمة تفيد أن جهازا يقف وراء ذلك، مشددا أن الإرهاب يجب محاربته، ومحاصرته، ويجب اجتثاثه بلغة القانون، أما لغة الإخفاء القصري فهي لغة قديمة ولغة أيام الرصاص، التي عفا عنها الزمن، وتبرأ منها المغاربة، وأنشأ من أجلها مؤسسة هيئة الإنصاف والمصالحة، مطالبا بالكشف عن مصير المختطفين.