قال جمال بنونة من مركز التقني للافتحاص والهندسة إكوتيكس إن قطاع العقار بالمغرب أصبح غير منظم، إذ إن العديد من أصحاب المهن الأخرى، من قبيل الطبيب والجزار، انخرطوا في الاستثمار في قطاع البناء، فضلا عن أن القطاع يعرف العديد من المشاكل، إذ يعمل البعض على بيع المتر المربع بسعر أعلى بكثير من ثمنه الأصلي، وهو ما يؤدي إلى تداعيات على الاقتصاد برمته. وأضاف بنونة خلال اليوم الدراسي حول العقار، المنظم من لدن معهد الدراسات الاقتصادية والقانونية التطبيقية للبناء والإسكان بشراكة مع المعهد الوطني للتهيئة والتعمير، السبت الماضي بالرباط، أن العقار بمراكش يعرف أزمة، على اعتبار أن الكل يريد أن يمتلك سكنا في هذا المدينة، مشددا على ضرورة احترام مخطط تهيئة المدن، والعمل على تفادي بعض المشاكل مثل ما وقع بالدار البيضاء في ملف تغيير مسار الطريق السيار، وعلى ضرورة احترام القانون، وتدخل الدولة من أجل تطبيق القانون. وأكد أن هناك تخوفا من لدن المواطن بسبب غياب المراقبة. وقال البشير باجي من وزارة المالية والاقتصاد إن سنة 2009 تمت تعبئة حولي 7213 هكتارا من أجل مشاريع سوسيواقتصادية، وتعبئة 38 ألفا و700 هكتار من أجل مشاريع فلاحية. وكشف أنه ما بين 2000 و2008 تم تحفيظ حوالي 265 ألفا و739 هكتارا وحوالي 558 ألفا و751 هكتارا في طور التحفيظ. وقال إن لجنة الافتحاص منح وكراء وتملك، عملت على افتحاص اعتيادي لحوالي 2800 ملف لمساحة ناهزت 3500 هكتار خلال الثلاث سنوات الماضية. واعترف بأن هناك غيابا لمرجع على مستوى لجان التقييم، مما يؤدي إلى ضعف في القاعدة المهنية والأخلاقيات.