وضع المحامي مصطفى الرميد يوم الإثنين 12 أبريل 2010 شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، ضد عدد من العاملين في أكاديمية جورج واشنطن التي يوجد مقرها بدار بوعزة بالبيضاء. وينوب الرميد في هذه القضية عن السيد (اغيري قدر) الذي يقول إنه لاحظ على ابنه الذي بدأ يدرس في الأكاديمية منذ أن كان في السادسة من عمره إلى أن بلغ اليوم الثانية عشر اضطرابات نفسية جعلت والده يعرضه على طبيبة أخصائية في الطب النفسي، وأنه اكتشف أن الطفل أصبح يعتبر نفسه مسيحيا، وذلك بعد أن مورست عليه طوال السنوات الماضية بصفة منهجية عملية زعزعة عقيدته أدت به إلى أن أصبح يتنكر للدين الإسلامي مقابل تبن مطلق للدين المسيحي. وتضيف الشكاية أنه تبين أن هذه الجريمة لم يكن مصدرها سوى أطر ما يسمى بأكاديمية جورج واشنطن. والتمس المشتكي من وكيل الملك، حسب نص الشكاية التي حصلت التجديد على نسخة، الأمر بالبحث في الظروف التي تم فيها زعزعة عقيدة ابنه والمسؤولين عن ذلك، وخاصة الأسماء التالية (كارين داير) و(آن مارتينيت) و(مارين ديبرير) و(فاليري بنهامو شلومبف) و(كريستيان سارازين) وهم عاملون بالأكاديمية المذكورة، كما طالب بمتابعة المشتكى بهم وغيرهم ممن يثبت في حقهم ما ذكر بمقتضى الفصل 220 من القانون الجنائي. وينص هذا الفصل على ما يلي: من استعمل العنف أو التهديد لإكراه شخص أو أكثر على مباشرة عبادة ما أو على حضورها، أو لمنعهم من ذلك، يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائة إلى خمسمائة درهم. ويعاقب بنفس العقوبة من استعمل وسائل الإغراء لزعزعة عقيدة مسلم أو تحويله إلى ديانة أخرى، وذلك باستغلال ضعفه أو حاجته إلى المساعدة أو استغلال مؤسسات التعليم أو الصحة أو الملاجئ أوالمياتم، ويجوز في حالة الحكم بالمؤاخذة أن يحكم بإغلاق المؤسسة التي استعملت لهذا الغرض، وذلك إما بصفة نهائية أو لمدة لا تزيد على ثلاث سنوات. وقال المشتكي إن أحد الأساتذة السابقين بالأكاديمية، وهو أمريكي أخبره في رسالة إلكترونية وجهها له، بأنه كان يدرس بهذه المؤسسة منذ سنتين، وأنه قرر التوقف عن ذلك لكونه لا يطيق الاشتغال في مؤسسة تعمل من أجل تنصير أبناء المغاربة، مضيفا أن هذا الأستاذ مستعد للشهادة أمام السلطات المغربية وتقديم الحقائق على ما تقوم به هذه المؤسسة من أنشطة تنصيرية للأطفال مستغلين تسامح المغاربة. كما أشارت الشكاية إلى أن أستاذة من جنسية فرنسية وهي كارين فاسبور اكتشفت الحالة النفسية المتدهورة للطفل وقامت بالاتصال بوالديه إلا أنه تم إيقافها عن العمل بدعوى ارتكابها خطأ مهنيا. وأرفق المحامي الشكاية بشهادات ووقائع ووثائق مستخرجة من موقع بعنوان أطفال المغرب تكشف عن اشتغال عدد من الإداريين والأساتذة في الأكاديمية، في منظمات تبشيرية منهم مؤسس الأكاديمية جاك روزنكو وهو مسؤول عن الفرع المغربي لمنظمة الإنجيل المتحدة، كما أنه رئيس الكنيسة الإنجليكانية بالمغرب، وقد تم منعه من دخول البلاد خلال شهر مارس الماضي نظرا لأنشطته التنصيرية، كما أن رئيسة أكاديمية جورج واشنطن ديبورا ماك آرثر هي في نفس الوقت نائبة رئيس كلوبال ايدوكيشن وعضو المؤسسة الوطنية المسيحية، وهي المسؤولين عن دارين للأيتام نواحي إفران وقد بينت في موقعها الإلكتروني أنشطتها التنصيرية في المغرب. إلى جانب عدد آخر من العاملين في الأكاديمية، وهو كما جاء في الشكاية ضمن قائمة أعضاء المجلس الإداري لمؤسسة كلوبال إيدوكيشن وهم أيضا أعضاء المجلس الإداري لأكاديمية جورج واشنطن مع العلم أن المؤسسة الثانية هي فرع للأولى، كما أن الأولى مجرد فرع لمؤسسة تنصيرية عالمية تسمى كلوبال انفولفمنت والتي يوجد مقرها بالولايات المتحدةالامريكية.