أكد المركز المغربي للأبحاث والدراسات المعاصرة في تقريره الأخير أن الأقراص المهلوسة تعتبر من بين أهم أسباب ارتفاع جرائم الاعتداء بالسلاح الأبيض والقتل والاغتصاب خلال السنوات الأخيرة. ومن جهتها كشفت دراسة أعدتها الإدارة العامة للأمن الوطني حول الجريمة وعلاقتها بالأقراص المهلوسة، أن إقبال المراهقين على تعاطي الأقراص المخدرة يكون سببا رئيسيا وراء انحرافهم وانضمامهم إلى عصابات إجرامية، وشبكات مختصة في ترويج المخدرات. وحسب ....بلغ عدد الجرائم بمدينة وجدة خلال 2005 حوالي 14 جريمة، و13 خلال سنة 2006 و4 جرائم خلال شهري يناير وفبراير من سنة .2007 وأسفرت هذه الجرائم عن حوالي 24 شخصا من الذكور و7 نساء، بالإضافة إلى 14 جريمة قتل عمد و16 جريمة قتل بالضرب والجرح المفضيين إلى الوفاة فيما بقيت حالة في إطار البحث والتحقيق. وعند التمحيص في أسباب الجريمة وظروفها يتبين أن 18 جريمة بسبب التعاطي للأقراص الطبية المخدرة أو الخمر أو الديليون وهي نسبة تمثل أكثر من 60% . وحسب المركز المغربي للأبحاث والدراسات المعاصرة، فقد بدأت تظهر في السنوات الأخيرة جريمة زنا المحارم بوتيرة أكثر من السابق (زنا الأب مع ابنته، الأخ مع شقيقته أو زوجة أخيه، الابن مع زوجة الأب..)، وأغلب هذه الأفعال الإجرامية ارتكبت غالبا وأحد طرفيها في حالة سكر بيّن (مدمني الخمر أو المخدرات القوية)، لاسيما وأن الخمر والقرقوبي والمخدرات القوية عموما موادٌ تمحو -من حيث لا يدري الفرد- الحدود الفاصلة بين الأب وابنته أو الأخ وأخته، وفقدان الإحساس بهذه الحدود يسمح بالتطاول على أجساد المحارم واغتصابها. وقد بلغ عدد المعتقلين سنة 2007 لوحدها من فئة أكثر من 20 سنة بالمؤسسات السجنية في جرائم المرتكبة ضد نظام الأسرة والآداب العامة 9016 تشمل الذكور والإناث، حيث يبلغ عدد المعتقلين بارتكاب الخيانة الزوجية ,875 وأما مجموع المعتقلين بتهمة الفساد والتحريض عليه فيبلغ ,2319 فيما يصل عدد مرتكبي جرائم العنف ضد الأصول ,1731 أما معتقلي جرائم الاغتصاب وهتك العرض فمجموعهم يصل إلى .1919 وكما سجل في مرتكبي جريمة إهمال الأسرة عدد .2172