لقي شاب (24 سنة) مصرعه يوم الأربعاء 31 مارس 2010 ، إثر سقوط سقف منزله بحي باب الخميس درب سيدي غانم بمراكش، فيما تم نقل 3 من أفراد أسرته في حالة خطيرة إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك حسب ما أكده مصدر من الوقاية المدنية لالتجديد. وفي موضوع متصل، تم أخيرا بمراكش هدم 200 منزل و199 خرابة مهجورة ودعم 157 منزلا، حسب بلاغ من ديوان ولاية مراكش تانسيفت الحوز، وذلك في إطار برنامج استعجالي لمحاربة ظاهرة المنازل الآيلة للسقوط، بمبادرة من الولاية وبشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش، والمفتشية الجهوية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وبتدخل من شركة عمران مراكش. وأضاف البلاغ الذي توصلت التجديد بنسخة منه أن البرنامج انطلق منذ أسبوعين، بالإشراف والتتبع اليومي للوالي، وتعبئة الموارد البشرية والمادية الضرورية، وتم منح 115 شيكا لمساندة المتضررين من عمليات الإصلاح والإفراغ بقيمة إجمالية فاقت مليوني درهم. من جانب آخر، يشتكي بعض السكان من الحيف الذي طالهم من قبل بعض مسؤولي السلطة المحلية، سواء بالنسبة لإحصاء المساكن الآيلة للسقوط أو منح تصاميم لأجل إعادة بناء الدور المهدمة، لاسيما بالحارة باب دكالة، وتوصلت التجديد بعدد من الشكايات منها شكاية لأسرة محجوبة مريشقو الساكنة بالزاوية العباسية، والمتكونة من 18 فردا، إذ تقول الشكاية إن جدران المنزل أصبحت متداعية للسقوط بسبب الواد الحار الذي يتعرض للاختناق باستمرار، كما توجد حديقة عمومية خلف المنزل على أرضيتها أنابيب الماء تتسرب بدورها إلى جدران المنزل وتلحق به أضرارا. وقد سبق للأسرة أن تقدمت بشكاية سنة 2006, وعلى ضوئها خرجت لجنة عاينت الأضرار، لكن بدأ تقاذف الأسرة من مصلحة إلى أخرى، إلى أن تقدمت بشكاية جديدة يوم 9 مارس 2010, وخرجت لجنة ثانية أمرت الأسرة بإخلاء المنزل حالا ودون تعويض، وفي اليوم الموالي سجل مقدم الحي المنازل المهددة بالسقوط دون تسجيل ذلك المنزل، وهي الحكاية ذاتها التي وقعت لسيدة أخرى تسكن بدوار الفخارة وتدعى زهور بنخلدون حيث تشردت الأسرة وأصبحت تسكن عند الجيران في انتظار الإصلاح بالرغم من الشكايات المتكررة إلى المجلس الجماعي والوكالة المستقلة للماء والكهرباء. يشار أن بالمدينة القديمة وحدها يوجد أكثر من 1400 منزل مهددة بالسقوط يجب التدخل عاجلا لمعالجة أمرها.