أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام اعتبارا من يوم الأربعاء 31 مارس 2010، وذلك على إثر وفاة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان. وذكر بلاغ لوزارة شؤون الرئاسة يوم الثلاثاء 30 مارس 2010، أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، نعى أخاه الذي انتقل إلى عفو الله، في حادث سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها في بحيرة بسد سيدي محمد بن عبد الله بعمالة الصخيرات-تمارة. وكانت فرق الإنقاذ التي باشرت البحث عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان قد تمكنت من العثور على جثته في نهاية صباح اليوم ببحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله. من جهته، بعث الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 30 مارس 2010 ببرقية تعزية إلى كل من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، في وفاة المشمول بعفو الله ورضاه الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان. وأعرب الملك محمد السادس لأسرة الفقيد، عن أحر التعازي، وأصدق مشاعر المواساة، داعيا الله سبحانه أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء، في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. وكانت فرق الإنقاذ التي باشرت البحث عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، قد تمكنت من العثور على جثته مع نهاية صباح أول أمس الثلاثاء، ببحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله بعمالة الصخيرات-تمارة. ومنذ الإعلان عن سقوط الطائرة، التي كانت تقل الراحل يوم الجمعة 26 مارس 2010، باشرت فرق إنقاذ متعددة عمليات بحث مكثفة. وبعد أن تم إنقاذ ربان الطائرة الذي نجا من الحادث، تواصلت عمليات البحث ليل نهار من أجل العثور على الأمير، في مساحة مائية تبلغ 6 كيلومترات، وفي مياه عكرة وأوحال في عمق يتراوح ما بين 37 و42 مترا. وضمت الوسائل البشرية التي تمت تعبئتها في عمليات البحث 225 عنصرا، من بينهم أزيد من مائة غواص من مختلف الجنسيات (مغاربة، إماراتيون، فرنسيون، إسبان وأمريكيون)، وكذا أربعة أطباء مسعفين. كما تمت تعبئة تجهيزات مادية وتقنية هامة في عمليات البحث، من بينها على الخصوص 95 زورقا مطاطيا (زودياك) وقوارب، وتسعة رجال آليين وأجهزة رصد الموجات، و120 عربة متعددة الاستعمالات، تابعة لمصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية، وكذا طائرتين مروحيتين تابعتين للدرك الملكي، إحداهما خاصة بالمراقبة والرؤية الليلية، والثانية بالإسعافات الطبية. وقطعت محطات التلفزيون الحكومية في الإمارات برامجها وأذاعت آيات من القران وكتب في إعلان على محطة تلفزيون أبوظبي أن الشيخ أحمد في ذمة الله. والشيخ أحمد (41 عاما)، هو الأخ الأصغر لحاكم أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي يتولى أيضا رئاسة دولة الإمارات، وهو ابن مؤسس الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. واحتل الشيخ أحمد المرتبة رقم 27 على قائمة فوربس لأكثر الشخصيات نفوذا في العالم في العام الماضي. وهو العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، الذي يمتلك أصولا تتراوح قيمتها بين 500 مليار و700 مليار دولار، منها سندات سيتي جروب وحصة في مطار جاتويك البريطاني.