افتتح أخيرا المستشفى الجديد بأولاد تايمة يوم 23 مارس، ويشمل هذا المرفق بالخصوص الجراحة العامة وطب الأطفال والنساء والمستعجلات. وقد ظلت آمال ساكنة أولاد تايمة معلقة بهذا المستشفى منذ نهاية أشغاله قبل شهور مضت، وافتتاحه هذه الأيام يعتبر تقريبا للخدمات الصحية لساكنة منطقة هوارة عموما وأولاد تايمة بالخصوص التي كانت فيما قبل تشد الرحال للتطبيب في اختصاصات عدة إما إلى تارودانت أو إلى أكادير، كما سيتم حل مشكل الولادات المستعصية التي كانت تعاني منها الأمهات بالمركز الصحي، كما أنه من المنتظر أن يضع حدا لمعاناة تجلت أساسا في افتقار المركز الصحي القديم إلى الموارد البشرية وإلى العديد من التجهيزات، خصوصا بقسم الولادة الذي يشكو من بعد غرفة العمليات الموجودة آنذاك بتارودانت على بعد أزيد من 30 كيلومترا، أو بأكادير بمسافة 44 كيلومترا، مما جعل هذا القسم يعرف وفيات في صفوف النساء الحوامل.وافتتاح هذا المرفق سيساعد كذلك على تحسين ظروف الولادة، خاصة بالوسط القروي والجبلي والمناطق النائية التابعة لدائرة أولاد تايمة التي يفوق عدد ساكنتها 183,66 نسمة حسب إحصاء ,2004 فيما تزيد مجموع ساكنة الضواحي على 161877 نسمة، أما أهالي الجبال كأصادص والمنيزلة وأركانة وتالماكانت وإمي المايس، فإن جل النساء يتم توليدهن بالطرق التقليدية لبعد هذه المناطق عن المدينة ووعورة بعض مسالكها، وقد تحمل المرأة الحامل في بعض الدواوير على الأكتاف لمسافات بعيدة قبل وصولها إلى الطريق الرئيسي ومنه إلى المستشفى بتارودانت أو بأولاد تايمة أو بأكادير. ويذكر أن هذا المستشفى الذي تم إحداثه في إطار التعاون المغربي الصيني والمفتوح قبيل أيام فقط؛ بدأ يستقبل بشكل متزايد للمرضى بالقسمين الخاصين بالنساء والمستعجلات.