من المرتقب أن حلت يوم الإثنين 30 مارس 2010 لجنة جهوية مكلفة من قبل مدير أكاديمية فاس، لإعداد تقرير مفصل، من أجل اتخاذ قرارات جديدة، بخصوص الخروقات التي تورطت فيها مدرسة الملتقى-دمج، لتعليم اللغات، والتي تتعلق أساسا بتكوينها للمنصرين، وعدم التزامها بالشروط المتضمنة في الترخيص الذي منحته لها الأكاديمية، وأفاد بودويك، رئيس مصلحة التعليم الخصوصي بالجهة، بأن اللجنة ستعد تقريرا جديدا بعد التقرير الذي صدر قبل أشهر، وتم بناءا عليه سحب الترخيص بتسيير المؤسسة من قبل المديرة المغربية، بينما احتفظت المؤسسة بالرخصة، شريطة وضع ملف جديد يتضمن مديرا جديدا، وأضاف بودويك، بأن مجالات التدريس داخل المؤسسة محددة في الترخيص المسلم لها، والمتمثلة في تدريس اللغة العربية لتلاميذ الابتدائي، والإنجليزية لتلاميذ الثانوي، وأكد المتحدث بأن الأكاديمية وجهت إنذارا للمدير الألماني المؤسس للمدرسة، عقب الزيارة الميدانية التي قامت بها اللجنة الجهوية قبل أشهر، وتبين لها أن المدرسة لم تلتزم بمجالات التدريس المرخصة لها، إذ اتضح أن المؤسسة تدرس الدارجة والأمازيغية ولغات أجنبية أخرى، وأوضح بودويك أنه بناءا على التقرير الذي ستعده اللجنة بعد زيارتها الجديدة، ستتخذ القرارات المناسبة، والتي لن تكون إلا إغلاقا نهائيا للمدرسة، إن ثبت استمرارها في تدريس الدارجة واللغات غير المرخص بها، وكذا إن ثبت تورطها في أنشطة تنصيرية. من جهة أخرى توصلت التجديد برسالة من قبل المدير المؤسس، هانس بيك، اعترف خلالها بأن المدرسة تدرس الدارجة، بالإضافة إلى كل من الإنجليزية والعربية، إلا أن مديرته المتصرفة أرسلا، صرحت لنا خلال لقاءنا معها، أن اللغة الإنجليزية لم تعد تدرس منذ مدة، وهو ما أكدته مصادرنا، إذ غادر المؤسسة جل الطلبة المغاربة، منذ شهر ماي الماضي، ولم تعد تدرس منذ ذلك الوقت، إلا الدارجة المغربية، والعربية الفصحى بنسبة أقل. المدير المؤسس، نفى أن تكون المدرسة تطبع أو تقوم بأي نشاط آخر ليلا، بخلاف ما أكدته مصادرنا، واعتبر الألماني أنه من المستحيل أن يُخفى أي شيء بالمغرب، فهل تعتقد جريدة مغربية أن العمل السري عندكم ممكن؟، وأضاف قائلا: يؤلمنا أن أجانب طُردوا من المغرب بدون أي حكم قضائي، ونستغرب من أن أحكاما تصدر عن الجريدة قبل المحكمة أو عوضا عنها، وتسائل الألماني قائلا: هل يحتاج العالم إلى مقالات تزيد من التخوّف والكراهية بين المسلمين والمسيحيين؟. يذكر أن اللجنة الجهوية التي حلت قبل أشهر بالمدرسة المذكورة، سجلت في تقريرها عدم تجاوب إدارة المؤسسة مع اللجنة المكلفة من قبل مدير الأكاديمية، إذ امتنعت الإدارة عن تسليم لوائح التلاميذ المسجلين بالمدرسة، وهو ما اعتبرته مصادر التجديد راجعا إلى كون أغلب المسجلين ليسوا بتلاميذ الابتدائي ولا الثانوي، وإنما هم من الأجانب الذين يتعلمون الدارجة ليمارسوا بعد ذلك أنشطتهم التنصيرية، كالأجانب الذين تم ترجيلهم من عين اللوح مؤخرا.