قالت مجموعة من الأستاذات في ندوة صحفية بالرباط، أن ملفي الانتقالات والالتحاق بالزوج، تشوبها خروقات واضحة، يتحكم فيها معيار القرابة من مسؤولين أو الزبونية والمحسوبية.وقالت الأستاذات في ندوة احتضنها الجمعة الماضي مقر الجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، أنهن يمتلكن ملفين بالأسماء، يثبتان انتقال أستاذتين تربطهما علاقة قرابة مع مسؤولين في الوزارة، من ضواحي مدينة إفران إلى داخل مدينة الرباط. ونددت المتدخلات المنتميات إلى لجنة الأسر المتضررة من الحركة الانتقالية، على ما أسمينه التماطل الكبير للوزارة الوصية في تدبير ملف الالتحاق بالزوج، إذ أغلقت في وجههن جميع الأبواب، بعدما تنصل المسؤولون من وعودهم والتزاماتهم، حسب تصريحاتهن.وأوضحت عضوات اللجنة أن الحكومة لم تكتف بتجاهل قضيتهن فقط، بل كانت ترد على كل احتجاجاتهم بالعنف، إذ كن يتعرضن للضرب والرفس والجر وسماع الكلمات النابية من قبل القوى الأمنية التي كانت تستدعى لفض أشكالهن الاحتجاجية. وسردت المتدخلات المعاناة التي يعشنها يوميا بسبب بعدهن عن أزواجهم وأطفالهم، الذين حرموا من الرعاية وحنان الأم، فقط لأن أمهاتهم من يعملن بقطاع التعليم. وتحدثن عن الحالة النفسية المزرية التي أصبحن يعشنها كل لحظة، حتى فكرت بعضهن في الانتحار، فيما وصلت بعض الحالات إلى الطلاق والفراق مع الزوج. وأعلنت الأستاذات المتضررات أنهن سوف يتوجهن برسالة مفتوحة إلى ملك البلاد، من أجل التدخل لإنصافهن، كما أعلن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، مؤكدات أنه إما الالتحاق بالزوج أو الالتحاق بالرفيق الأعلى.