أوقفت مصالح الأمن بمراكش في وقت باكر من صباح السبت 16 يناير 2010 شخصا بتهمة التخطيط رفقة آخرين لاختطاف ابن أخته (13 سنة) والمطالبة بفدية مليون درهم من والديه، قبل أن يقدم على قتله خنقا. وأوضح مصدر أمني أن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة الملابسات الحقيقية للقضية، موضحا أنه تم كذلك اعتقال باقي الشركاء الذين اعترف بهم المتهم الرئيس. وقال مصدر آخر إنه عثر على جثة الطفل المسمى أسامة وكريم بمنزل في طور البناء بحي المحاميد قرب مطار مراكش المنارة، وقد دفن أول أمس السبت بمراكش بعدما تسلمته عائلته من مستودع الأموات بمراكش. وأشار أحد أقربائه لالتجديد أن الطفل اختطف من أمام مدرسة القدس القريبة من حي المسيرة الأولى بعد زوال يوم الجمعة ولم يعد إلى المنزل (فيلا) بعد انتهاء فترة دراسته، ليتم إبلاغ الشرطة باختفائه، وأضاف أن جهودا مضنية في التحري بدأت باستجواب تلميذين شاهدا عملية الخطف، قام بها رجال الشرطة القضائية طيلة الليل وإلى الساعات الأولى من الصباح، قادت إلى اعتقال المشتبه بهم، في الوقت منعت الصدمة والدي الطفل من التصريح للجريدة. وبدا واضحا تحفظ المصدر من اتهام أي أحد، مشيرا أن التشريح الطبي كشف عن عدم وجود أي استعمال للسلاح الأبيض، مما رجح فرضية الخنق.