وجد عدد من تجار الجملة بمراكش أنفسهم فيما أسموه ورطة حقيقية بعد حلول 4 يناير آخر أجل لمنع تسويق الميكا السوداء في السوق، مشيرين في تصريحات لالتجديد أنهم يتوفرون على مخزون مهم لم يستعدوا بما فيه الكفاية للتخلص منه بشكل تدريجي لانعدام التواصل مع الجهات المعنية. وفي الوقت الذي تجوب عدد من لجان المراقبة لتحذير التجار من مغبة الاستمرار في استعمال هذه السلعة التي تحتوي على مواد خطيرة وملوثة للبيئة، وأصبح منظرها يشوه الطبيعة في بعض الأماكن؛ على أن تفرض بعد ذلك غرامات مالية على المخالفين، مازال عدد مهم من التجار الصغار في الأسواق الصغيرة وفي محلات البقالة يستعملونها، وقال عدد منهم إن مزوديهم من التجار الكبار يعملون بشكل عادي على تزويدهم بهذه السلعة التي يشترطها بعض الزبناء. وقال مصدر مسؤول من وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة إن المصنعين الموجودين بالمدينة، والثالث الموجود بقلعة السراغنة توقفوا منذ مدة عن تصنيع الميكا السوداء، ويجري الآن مراقبة شروط إنتاج باقي أنواع الميكا الشفافة، مثل كتابة اسم المصنع واحترام السمك المحدد. وأضاف أن الدولة ستعمل على تشجيع الأسواق الكبرى في عدم استعمال الميكا بكل أصنافها مقابل بعض الامتيازات لم يذكرها. وعلمت الجريدة من مصادر أخرى أن أغلب إنتاج الميكا السوداء يتم في مصانع صغيرة عبارة عن كراجات في إطار قطاع غير مهيكل. وذكرت مصادر إعلامية أن هذا القطاع يجني من هذه الصناعة قرابة ملياري درهم سنويا في المغرب ككل.