شكك عدد من سكان عدة دواوير بجماعة الأوداية بمراكش في طريقة تعبيد الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 08 عند النقطة الكيلومترية المسماة القنطرة المهرسة ومركز جماعة سيد الزوين على مسافة 9 ميلومترات، مشيرين إلى أن هناك تجاوزات يجب فتح تحقيق من أجلها. وأشار عدد من الموقعين من دواوير أولاد عيوش السفلي والفوقاني واحمر وسيدي علي مسعود على رسائل إلى والي الجهة ورئيس الدائرة وقائد المنطقة ورئيس مجلس جماعة الأوداية أن هذه التجاوزات تكمن في امتناع المقاول المكلف عن فتح وإقامة قنوات صرف مياه الأمطار وإقفال مجاري مياه السقي، علاوة على استعمال التراب بشكل مكثف عوض ما يسمى التوفنة، كما أن عرض الطريق غير موحد، إذ يفوق في مواضع عشرة أمتار، ويتقلص في مواضع أخرى إلى ستة أمتار. وأشار السكان لـالتجديد إلى أن التجاوزات التي تعتري الورش سيضرب في العمق أهدافه في فك العزلة عن هذه الدواوير بشكل مباشر، إضافة إلى دواوير أخرى مجاورة، وفي تعزيز ما أسموه جهود التنمية بالمنطقة وإحداث رواج تجاري بشري وتقوية البنيات التحتية. من جهتها راسلت جمعية شباب أولاد علوش للتنمية لجماعة الاوداية المسؤولين المحليين ووالي الجهة ووزارة التجهيز من أجل التحقق من أقوال السكان فيما يخص هذه التجاوزارت ـ خاصة وأنها تلقت في هذا الصدد أجوبة غير مقنعة من كل من رئيس الجماعة والقائد ورئيس الدائرة. وفي الوقت الذي تعذر الاتصال بالمقاول، قال عبد الكريم كشون رئيس جماعة الاوداية، في تصريح لـالتجديد إن المشروع من تمويل مجلس جهة مراكش ومجلس العمالة ووزارة التجهيز والأشغال العمومية، وإن الجماعة لا علاقة لها بالصفقة، قبل أن يؤكد أن الموجود في دفتر التحملات هو ستة أمتار في الطريق، لكن صاحب المشروع يوسع الطريق ليصل إلى أكثر من عشرة أمتار أو 12 مترا كلما كان ذلك ممكنا، وأضاف أن الشكاية التي كتبها السكان لها طابع سياسي، وتحكمها نزاعات شخصية، وقال ضاحكا إن أحد الجدران الذي يطالب السكان بهدمه قد أسقطه المطر غير يتهناو. ورد السكان أنهم انتخبوا الرئيس لتتبع مثل هذه الأوراش التي تهمهم عن قرب، وإن قولهم بأن الشكاية لها طبيعة سياسية مردود عليهم، كما أن الحديث عن جدار واحد لا محل له من الإعراب.