ينتظر أن يتم يوم الإثنين 4 يناير 2010 تشريح جثث ثلاث فتيات مغربيات بعد أن عثر عليهن مذبوحات في منزل محترق بمدينة هاغوينو في غرب فرنسا، وذلك بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية عن مصادر أمنية. الحادثة وقعت يوم السبت 3 يناير 2010 حين عثر عناصر الوقاية المدنية أثناء محاولتهم إطفاء حريق شب بمنزل عائلة مغربية، على جثث ثلاث شقيقات هن صابرينا (5 سنوات) ونرجس (11سنة) ونيفين (13 سنة) وبها جروح قاتلة بالسلاح الأبيض على مستوى الحنجرة. من جهته قال الوكيل العام المساعد في ستراسبورغ، إن عناصر الوقاية المدنية عثروا في وقت لاحق خلال النهار بين حطام المنزل على جثة متفحمة لشخص بالغ يرجح أن تكون لوالد الضحايا، مشيرا إلى أنه من الضروري القيام بتحليل الحمض النووي. هذا ولمح رئيس بلدية هاغوينو إلى أن الحادث يتعلق بدراما عائلية قد يكون الأمر مرتبطا بمأساة انفصال، ولكن التحقيق القضائي هو الذي سيؤكد الأمر. ورجحت عدد من المصادر الأمنية أن يكون الوالد قد ذبح بناته ثم انتحر بعد أن أحرق المنزل. وبحسب النتائج الأولية للتحقيق، فقد انفصل (س - مصباح) البالغ من العمر 49 سنة، عن زوجته في ظروف وملابسات صعبة، إذ غادر السجن في 4 نونبر المنصرم بعد أن صدر في حقه حكم بخمسة عشر شهرا في تهم عنف ضد زوجتهن إذ كان قد استدرجها إلى غابة قرب البلدة وربطها بشجرة. وكانت الفتيات الثلاثة تعشن مع والدتهن في المدينة ذاتها، إلى أن ذهبن رفقة والدهم الذي استصدر طلبا برؤية بناته لقضاء حفل بمناسبة السنة الجديدة في منزل جديهم، وحسب الجدين فقد غادروا جميهم المنزل على الساعة الثانية من صباح يوم السبت. وما تزال التحقيقات جارية لتحديد ملابسات هذه الجريمة. وفي مدينة نيم (جنوبفرنسا) أودى حريق اندلع يوم الجمعة بشقتين ببناية للسكن الاجتماعي بحياة خمسة مغاربة من أسرة واحدة، هم رب الأسرة (55 سنة) ووالدته (74 سنة) وثلاثة من أبنائه (فتاة في ال15 وولدان يبلغان من العمر 11 و26 سنة)، فيما تم نقل الزوجة وابنين آخرين (4 و21 سنة) إلى المستشفى في حالة حرجة. ونجا فرد واحد من العائلة وهو شاب (23 سنة) لأنه لم يكن في البناية وقت وقوع الحادث. كما أدى الحادث إلى إصابة 13 شخصا من سكان البناية بجروح طفيفة. وأكد الوكيل المساعد يوم الأحد 3 يناير 2010 أن الحريق اندلع بسبب قطعة قماش كانت موضوعة على فرن. هذا وأعاد هذا الحريق قضية السلامة والوقاية من الحرائق في البنايات إلى واجهة النقاشات في فرنسا، إذ لم تكن البناية تتوفر على جهاز للإنذار بالحريق، غير أن هناك مقترح قانون يوجد منذ أزيد من سنة، ويرتقب أن تتم المصادقة عليه منتصف يناير الجاري. يذكر أن 800 شخص يموتون سنويا جراء حوادث حريق في فرنسا و10 آلاف من الجرحى.