طالب العديد من البيضاويين الشركة الفرنسية ليدك بالتحرك عاجلا، خاصة بعد توقف أمطار الخير عن الهطول يوم الأحد 27 دجنبر 2009 للقيام بالأشغال الضرورية لتجنيبهم مشاكل الاختناقات التي عرفتها الكثير من قنوات الصرف الصحي بمجموع المقاطعات الستة عشر. ودعا المتضررون منتخبي مجلس المدينة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم والضغط على ليدك لتجنيبهم الفيضانات التي تقع من حين إلى آخر في المدينة؛ خاصة في الأحياء الشعبية، بما فيها التجمعات القصديرية، وتسهيل حركة المرور التي تضررت بشكل واضح بسبب الأمطار التي تجتمع على شكل برك مائية وسط الشوارع وفي المدارات، الشيء الذي أدى إلى حدوث حوادث سير متفاوتة الخطورة. وفي المقابل، عبر العديد من المستشارين الجماعيين عن استيائهم من عدم فعالية الخدمات التي تقوم بها ليدك على مستوى تطهير السائل الذي تتقاضى عليه مبالغ مالية مهمة تقدر بملايين الدراهم، مؤكدين على ضرورة تفعيل آليات مراقبة عمل هذه الشركة وعدم اقتصار هذا الأمر على لجنة المتابعة لوحدها، لأن من العيب أن تغرق المدينة في المياه بمجرد هطول أمطار خفيفة كما وقع في الأيام الأخيرة على حد قولهم. وأوضحت شركة ليدك، حسب وثائق حصلت عليها التجديد، على أنها استثمرت حولي 7,2 مليار درهم منذ بداية التدبير المفوض سنة ,1997 لتعزيز البنيات التحتية للتطهير السائل، وإعطاء الأولوية لبعض النقاط الحساسة التي تتسبب في تدفقات المياه خلال التساقطات المطرية القوية، لحماية الدارالبيضاء من الفيضانات واستمرارية نجاعة تدبير وتتبع شبكات التطهير والمنشآت المرتبطة بها، والحفاظ على البيئة الحضرية، وأكدت أن سنة 2008 عرفت استثمار حوالي 229 مليون درهم في مجال التطهير السائل.