ألقت قوات الأمن اللبنانية القبض على مطلق النار على الحافلة السورية يوم الاثنين الماضي في منطقة دير عمار شمالي لبنان. وقال مصدر أمني: إنه تَمّ إلقاء القبض على" شوقي الناظر وهو يحمل هوية قيد الدرس وهو شريك سائق الباص (الحافلة) الذي تعرض لإطلاق النار". وأضاف المصدر أن سبب إطلاق النار يعود إلى "خلاف مالي مستحكم" بين السائق والناظر "على خلفية تجارة شرعية وغير شرعية" في إشارة إلى أعمال تهريب بين الرجلين. وتابع أن الناظر اعتبر أن سائق الحافلة حرمه من أموال يستحقها جراء هذه العمليات "فقرّر الثأر منه وانتظره في مكان مرور الباص وأطلق رشقًا ناريًا" ، مما أدّى إلى مقتل راكب سوري شاب عمره 17 عامًا. واعتبرت السلطات أنّ "الحادث فردي وليس له أي خلفيات سياسية بل هو شخصي مالي بَحْت". وكانت حافلة سورية تقلّ 25 راكبًا تعرضت لإطلاق نار في منطقة دير عمار شمال لبنان وقتل أحد ركابها، مما أثار موجة استنكار خاصة أنها أتت بعد زيارة رئيس الوزراء سعد الحريري لدمشق. واستنكر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد 27 دجنبر 2009 الحادث واعتبروه مسيئًا إلى أمن لبنان فيما أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتصالا بنظيره اللبناني علي الشامي مستوضحًا وطالبا الكشف عن الجناة.