تظاهر أزيد من 3 آلاف رجل تعليم أمام وزارة التربية الوطنية، يوم الأربعاء 9 دجنبر 2009، وذلك في اليوم الأول من الإضراب الوطني الذي تقوده أربع نقابات وطنية للتعليم، التي تخوض يومين، وتقول إنها فعلت ذلك مكرهة بسبب تجاهل مطالبها، وبسبب ممارسة سياسة القطيعة من قبل وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، أحمد اخشيشن، منذ تعيينه على رأس القطاع في سنة .2007 التظاهرة التي حجّ إليها رجال ونساء التعليم من مختلف المدن المغربية، حتى البعيدة منها، مثل مراكش ووجدة والحوز وخنيفرة والراشيدية وتاونات، عرفت رفع شعارات صاخبة أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح بالرباط، ولافتات سجلت فيها مطالب النقابات التعليمية، وكذا الدعوة إلى فتح حوار عاجل معها، وتفعيل اتفاق فاتح غشت الذي وقعه الوزير الأول السابق ادريس جطو، وتقول النقابات إن الحكومة تنصلت منه. وقال محمد سحيمد، الذي ألقى كلمة باسم النقابات الأربع وهي: النقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، إن الوقفة ما هي إلا صرخة مدوية واحتجاج صارخ على ما آلت إليه أوضاع الأسرة التعليمية والمنظومة التربوية والتعليمية، وأكد أن ذلك يعد مدخلا أساسيا لفرض احترام كرامة نساء ورجال التعليم، والتعامل بجد مع مطالبهم ومشاكلهم وقضاياهم. وأضاف سحيمد: إن النقابات المحتجة ليست من هواة الإضراب والتصعيد الفارغ أو المزايدة السياسية، وذلك في ردّ مباشر على الوزارة الوصية، مبرزا أن النقابات التعليمية لا تلجأ إلى خيار الإضراب إلا مكرهة وبعد استنفاذ كل مساعي الحوار الذي يفضي إلى تنفيذ الالتزامات وتحقيق المطالب المشروعة والعادلة للأسرة التعليمية. من جهته، توقع محمد البارودي، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن يصل نجاح الإضراب إلى 80 في المائة، بل إلى 100 في المائة في بعض الجهات والمناطق، وقال البارودي لالتجديد إن الأسرة التعليمية متذمرة من الوضع الاجتماعي والتعليمي داخل المؤسسات، وأكد أن الحكومة تنصلت من اتفاق فاتح غشت، ولم تحاور النقابات في أي من مطالبها، وقال البارودي إن الوزارة الوصية حاولت استدراج النقابات للتوقيع على البرنامج الاستعجالي دون أن تقبل حتى بإدخال اقتراحاتها عليه.