ذكرت بعض المواقع الإخبارية أول أمس أن منظمة العفو الدولية انتقدت في تقريرها السنوي قبل يومين، سياسات الولاياتالمتحدة وسجونها المنتشرة حول العالم التي أضرت بمعايير حقوق الإنسان. وقالت الأمينة العام للمنظمة إيرين خان: إن غوانتانامو أصبح غولاغ الوقت الحالي، في إشارة إلى سجون الاتحاد السوفياتي التي كان يمارس فيها ألوان التعذيب والترويع. وطالبت العفو الدولية في تقريرها الذي تألف من 308 صفحات بإغلاق معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا. واتهم التقرير الولاياتالمتحدة بالتهرب من مسؤوليتها لوضع قواعد لحماية حقوق الإنسان، واعتبر أن واشنطن خلقت بدلاً من ذلك قاموسًا جديدًا من الانتهاكات والتعذيب. وقالت إيرين خان: إن الإضرار بالقيم الأساسية لحقوق الإنسان لم يبرز بهذا القدر من قبل كما ظهر من خلال جهود الإدارة الأمريكية لإضعاف الحظر الشامل على التعذيب. وتحتجز الولاياتالمتحدة حوالي 540 أسيرًا مسلمًا من نحو 40 دولة في غوانتانامو، وفيما تم إطلاق 200 منهم، حيث وضع بعضهم في سجون بلادهم، فإن الآخرين معتقلون لأكثر من ثلاث سنوات دون توجيه أي تهم لهم. فضلا عن السجون الأمريكية في العراق وأفغانستان التي كانت مسرحًا لسلسلة من جرائم التعذيب والانتهاكات التي أودت بحياة العديد من الأسرى. وتزعم الولاياتالمتحدة أنها في مقدمة المدافعين عن حقوق الإنسان وأنها تعامل المعتقلين بإنسانية. وقال التقرير إن المعتقلين المفرج عنهم، خلال هذا العام، أكدوا تعرضهم للتعذيب وإساءة معاملتهم في سجون أفغانستان وجوانتانامو، مشيرًا إلى أن عملاء إف بي أي واللجنة الدولية للصليب الأحمر أثبتوا أن مثل هذه الانتهاكات ارتكبت بالفعل ضد المحتجزين. وأشار التقرير إلى أن هناك شواهد على أن سياسة الإدارة الأمريكية في التعامل مع المعتقلين والأسرى، وازدراء القانون الدولي، قد شجع قيام الحكومات وغيرها بانتهاك حقوق الإنسان في مناطق كثيرة من العالم.