يقوم وفد من حزب العدالة والتنمية في الفترة الممتدة بين 26 ماي و2 يونيو بزيارة لإسبانيا. وتأتي الزيارة، حسب محمد رضى بنخلدون، مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب "لطرح مواضيع من قبيل أوضاع المهاجرين المغاربة بإسبانيا والاستثمار الإسباني ببلادنا، وكذا التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدها المجتمع الإسباني بعد أحداث 11 مارس الإرهابية بمدريد. وهو ما يؤكد أهمية إعطاء الأولوية للعلاقة مع إسبانيا". وعن أهداف الزيارة، أشار بنخلدون إلى "ضرورة نقل الصورة الحقيقية عن الحزب ومحو تلك الصور الإعلامية الخاطئة والمجزأة عنه، وكذلك تمتين الديبلوماسية الحزبية، كل ذلك في وفق استراتيجية أعدها الحزب، مؤداها العمل على الانفتاح على المحيط الإقليمي والدولي"، وأضاف بنخلدون: "من مهمتنا الدفاع عن مصالح المغرب بكل جوانبها، فالطرف الآخر المعادي لمصالحنا العليا موجود في الساحة الإسبانية، ومن ثم، فالأمر يستوجب على الأحزاب المغربية منافسة تلك الطروحات المعادية من داخل إسبانيا ذاتها". من جهته أكد لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة للحزب، "أن طمأنة الآخر مسألة أساسية، لذا يتوجب على الحزب الانخراط في صلب العولمة، ولكن ليتم ذلك في إطار برنامج يحترم المقومات المغربية، ويتواصل ويتفاعل مع الأحزاب على المستويين العربي والدولي". ومن المتوقع أن يلتقي الوفد مع أبرز الأحزاب والمنظمات الإسبانية (رئيس البرلمان الإسباني، والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، وحزب اليسار الموحد، والحزب الأندلسي، والاتحاد العام الإسباني للشغالين، وجمعية ضحايا الإرهاب، وجمعية الإسبان المقيمين بالمغرب). والمشاركة في ملتقى فكري بمدريد لمؤسسة فريدي. كما سيتم اللقاء مع جمعيات المهاجرين المغاربة. كذلك سيلقي الأمين العام للحزب محاضرة بالمركز الإسلامي بمدريد. أما بخصوص القضايا التي سيطرحها الحزب مع الإسبان، فقال بنخلدون: "الإسبان يطرحون السبل الكفيلة بإدماج المغاربة المقيمين في إسبانيا، ونحن سنقترح الإدماج الذي لا يتجاوز مقومات الشخصية المغربية"، وأضاف: "كما سنهتم بالجانب الاقتصادي من خلال الاجتماع مع فيدرالية رجال الأعمال الإسبان في إطار العمل كسر الاحتكار الفرنسي في هذا الميدان". وفي ما يتعلق بقضية الصحراء أشار بنخلدون إلى أنه "لابد أن القضية ستطرح مع مختلف محاورينا وسنرد على كل الالتباسات والمغالطات، وتأكيد مواقفنا أساسي بهذا الخصوص في سياق الدفاع عن المصالح العليا للمغرب". علي الباهي